كلمات ومشاهدات

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من اهتمامي باستئناف دوري «أدنوك» الإماراتي للمحترفين، كوني من المتابعين له والكتابة عنه منذ 42 سنة، إلا أن توابع مونديال قطر ما زالت تتلبسني، لا سيما بعض المشاهدات والكلمات التي تستوقفك وتثير فضولك الصحفي، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فقد استوقفتني تلك الحملة الشرسة التي شنها بعض الأوروبيين على مشهد «البشت»، الذي هو تاج العرب ومصدر فخرهم.

والذي خلعه سمو أمير قطر على ميسي في لحظة التتويج بكأس العالم، كنوع من التواصل المحبب للثقافات والتقارب بين الشعوب وهو أحد المكتسبات المونديالية في كل زمان ومكان، تماماً مثلما ارتدى مارادونا القبعة المكسيكية الشهيرة في مونديال 86، وهو الأمر الذي امتدحوه حينذاك.

لكن الأمر لم يكن كذلك عندما يتعلق بالعرب عند بعضهم، وعندما أقول بعضهم فلأنني سعدت بكلمات آخرين أبدوا سعادتهم البالغة بمغزى تلك اللفتة العربية، ولا شك أننا كنا أيضاً سعداء بكلمات ميسي في أعقاب التتويج عندما امتدح استضافة قطر للمونديال ووصفه بأنه الأروع،.

كما لم يخف إعجابه بتمسك الإنسان العربي بدينه الإسلامي وحرصه على الصلاة، لاسيما صلاة الفجر، قائلاً: «شاهدت الناس وهي تستيقظ في الساعة الرابعة لكي تؤدي الصلاة وهذا الأمر أشاهده لأول مرة في حياتي».

أما المشاهدات فقد كان بعضها مدهشاً، لا سيما في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس احتفالاً بالفوز الكبير، فقد بلغ الحشد الجماهيري، كما أفادت الوكالات العالمية، أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون، ضجت بهم الشوارع والميادين، ووصفوه بأنه غير مسبوق، ونفس المشهد رأيناه في شوارع الرباط المغربية، ولم يحدث بهذه الصورة المدهشة من قبل أيضاً، لتحية «أسود الأطلس» على إنجازهم الذي دغدغ مشاعر المغاربة والعرب.

كلمات أخيرة

إنها المشاهد المعبرة عن الفرح الجمعي للشعوب وعن مغزى التفوق، ودليل على مدى التقدم والازدهار، ومثار للمجد والفخر.

Email