كيف حالك الآن؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الفرنسي، اليوم في الدور قبل النهائي لمونديال قطر، سأتمنى الفوز بالطبع للمغرب، حتى يكتمل المشهد الجبار، وحتى تستمر الدهشة الرائعة، وحتى تستمر الأفراح العربية وتنطلق الطاقة الإيجابية الخلاقة، فكفانا إحباطاً ذلك الذي نصنعه نحن لأنفسنا، أو ذلك الذي يصنعوه لنا.

لكن صدقني لن أستغرق في الحزن إذا لم يحدث الفوز، هل تعرف لماذا ؟ لأن الرسالة وصلت، نعم وصلت،عندما واصل المغرب المسيرة، فوزاً بعد فوز، وانتصاراً بعد انتصار، وعلى من ؟ على الكبار، على الأسماء العملاقة في عوالم المستديرة، لقد ثبت بالدليل أنها ليست استثناء وليست من قبيل الصدف أو ضربات الحظ، نعم ياسيدي وصلت الرسالة بانتصارات مدوية للسعودية على الأرجنتين، وتونس على فرنسا، وصلت الرسالة بمونديال قطر التاريخي الذي أسكتهم فوضعوا أيديهم على أفواههم، وانتزع منهم اعترافات جديدة بقدرات الإنسان العربي بتاريخه المجيد، وحاضره الذي أنار ظلامهم وغرورهم، وعقيدته التي لا تلين، أنظر حولك واسترجع المشاهد في كل الاتجاهات، نعم وصلت الرسالة وأصبحنا اليوم غير الأمس.

كلمات أخيرة

# سنظل شاعرين بالفخر، وصل المغرب إلى النهائي أو لم يصل، فما قدمه «آسود الأطلس» في مونديال قطر سيبقى تاريخاً تتوارثه الأجيال، أداء ولا أروع.. حلم تحقق بالوصول إلى المربع الذهبي.. واستعراض قوة كروي على كبار أوروبا.

# سنبني على ما حدث، هي انطلاقة جديدة، لا تراجع بعدها بإذن الله، فالذي أجاد سيواصل، والذي أخفق سيتعلم من الدروس، حتى الذين لم يلحقوا بالمونديال سيراجعون أنفسهم ويصححوا أوضاعهم، فطريق التميز أصبح واضحاً ومتاحاً لمن يملك الإرادة والشجاعة على تغيير واقعه.

# عندما أسألك كيف حالك الآن أيها العربي، عليك أن تجيب أنك بخير، نعم أنت تستطيع، استلهم العلم والعمل ولا تبالي.

Email