لا تنسوا.. فلم ننتهِ بعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشهدان لا تبرحهما الذاكرة، أحدهما في لحظة انتصار، والثاني في لحظة انكسار، كلاهما تصدقه، ويترك في نفسك أثراً عميقاً، ولا تملك إلا التفكر والتأمل في معاني كرة القدم، لتجدها أكبر من مجرد لعبة، إنها الحياة، بكل ما تحمله من آلم وسعادة، وفرح وحزن، ولحظات أمل جديدة وطاقة نور تبدد مشاعر اليأس والإحباط.

المشهد الأول كان بطله مدرب المنتخب السعودي الفرنسي رينارد، قال بشجاعة بعد خسارة فريقه الأخيرة المؤلمة: نحن ما زلنا أحياء، لم ننتهِ بعد، فلا تنسوا، نعم ما زلنا في المونديال، وما زالت الفرصة، أنا فخور بهؤلاء اللاعبين وبما قدموه في المباراة رغم خسارتهم، لقد فعلوا كل شيء ولكن التوفيق لم يحالفهم في التسجيل.

انتهت كلمات المدرب ولكن أثرها باقٍ في نفوسنا، فرغم خسارة المنتخب السعودي إلا أنه أشعرنا بأنه أصبح من الفرق العالمية الكبيرة، قفز بمستواه إلى العلا بما قدمه وسيقدمه، وحتى لو لم يصعد إلى الدور المقبل.

المشهد الثاني كان بطله الأسطورة ميسي، ولا أعتقد أن أحداً رآه كما رأيناه بعد تسجيله هدفه في مرمى المكسيك، هذه اللحظة وهذه الملامح كانت مختلفة، كان وجهه يقول كل شيء وهو ينظر إلى الجماهير بعد الهدف، لا تنسوا، الأرجنتين لن تودع مبكراً، وميسي لا يزال ميسي.

آخر الكلام

* بالفعل كانت ملامح ميسي مختلفة، وفرحته بعد صافرة النهاية مختلفة، معذور، ولا أعتقد أن هناك من لا يحب أن تكتمل ألقاب ميسي الكثيرة بلقب المونديال فهو الأغلى.

* أما المنتخب السعودي ومدربه الذي أحدث فينا حالة جديدة تجاه المدربين، بما يفعله وبما يملكه من قدرات فذه تثير حماس لاعبيه، وتمكنهم من إخراج كل طاقاتهم وإبداعاتهم، التي لم يكن ينقصها سوى هز شباك بولندا، ومن يدري، لعله يحدث أمام المكسيك.

Email