«العاشرة» وحفلة التانغو

هي الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين التي تبدأ غداً للفصل في زحام الصدارة المثير قبل فترة التوقف الطويلة إيذاناً بانطلاق نهائيات كأس العالم بقطر، هي الجولة الأخيرة قبل لقاء منتخب الأرجنتين في مباراة ودية دولية باستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة الجميلة أبوظبي يوم 16 الجاري، وهكذا يبدو مشهد الأهمية لهذه الجولة الاستثنائية التي لا يصطدم فيها أهل الصدارة مع بعضهم البعض فحسب، بل هي كذلك لكل الأطراف الأخرى التي تبحث عن موقع أفضل ونتيجة إيجابية ترفع المعنويات خلال التوقف الطويل.

ولعل أكثر ما يشغلني هو أثر هذه الجولة على اللاعبين الدوليين الذين سوف يجتمعون بعدها مباشرة استعداداً لمواجهة الأرجنتين بكامل نجومها بقيادة فتى العصر ليونيل ميسي الذي قامت شركة بالتأمين على قدمه المونديالي بمبلغ خرافي يفوق ميزانية دولة 900 مليون دولار.

وتسألني ما علاقة الجولة العاشرة بلاعبي المنتخب وقد أعلن مدربهم عن القائمة وقضي الأمر، وعلى الرغم من تحفظي - وهذا رأي شخصي - على مسألة القوائم الطويلة التي تضم حوالي 36 لاعباً، فهذا شأنه وهذا عمله، وعلى الأقل ستكون «العاشرة» مجالاً للتنافس بين اللاعبين لكي يجدوا موقعاً في القائمة المصغرة أمام التانغو.

آخر الكلام

مباراة منتخب الأرجنتين بكل نجومه وبأهميتها بالنسبة له، فرصة لا تتكرر كثيراً، وبالنسبة لنا فرصة مماثلة للعودة للواجهة ولو على هامش المونديال.

لا يخفى على منتخبنا أن هذه النوعية من المباريات تحتاج إلى الشجاعة والثبات، بل تحتاج إلى الاستمتاع بها «استمتع لكي تمتع»، إنها ليست مجرد مباراة، اجعلوها احتفالية جماهيرية على أنغام التانغو.