دوري في المزاد!

هي ظاهرة تحدث لأول مرة في كرة الإمارات على مر العصور، نعم لأول مرة يكون هناك 9 فرق دفعة واحدة تستطيع الحصول على لقب دوري أدنوك للمحترفين بعد 8 جولات فقط.

ويكفيك أن تلقي نظرة سريعة على جدول الترتيب لكي تشعر بهذا، فنحن لم نصل فقط إلى نقطة الصفر وكأننا في الأسبوع الأول، فالأمر هذه المرة أبعد من ذلك، فهناك أطراف جديدة تدخل على المشهد وبقوة، ولا تقل لي إنها سرعان ما ستتراجع فمن يدريك؟ ثم كيف تفسر هذا التلاصق الكبير في نقاط كل منها لدرجة أن هناك 3 فرق تتصدر برصيد 16 نقطة والرابع 15 ثم 14 نقطة للمركز من الخامس إلى السابع و13 للثامن و11 للتاسع، أي الفارق بين الأول والثامن 3 نقاط فقط،وبينه وبين التاسع 5،وهو فارق هش في لعبة المنافسة،لا سيما أننا لا زلنا في الثلث الأول من المسابقة ؟!.

ولعلك تسأل ماذا يعني كل ذلك، وأقول لك إننا بالفعل أمام مشهد جديد، ولأنه كذلك فلا أحد يستطيع أن يتكهن بمن سيكون بطله، لقد اعتقدنا لفترة أنه الشارقة ثم قلنا إنه الوصل، والآن نقول لا هذا ولا ذاك، إنه الوحدة بعد فوزه بالضربة القاضية على الشارقة في الثانية الأخيرة، وهناك من قال إنه شباب الأهلي بعد أن قدم أفضل عروضه وحول خسارته إلى فوز أمام العين وألحق به الخسارة الثالثة، لكن تكرار مشاهد الخسارة للفرق المرشحة دائماً يجعلنا في شك، فقد عودنا البطل في معظم - إن لم تكن كل المرات السابقة - أن لا تزيد خسائره على مرتين، وعلى الرغم أننا لازلنا في البدايات، إلا أن الخسائر تتوالى، اللهم إلا الوصل الوحيد الذي خسر مرة واحدة.

كلمات أخيرة

أنصحكم ألا تنشغلوا كثيراً الآن بماهية البطل، فنحن في موسم اللاتوقعات ومن يدري ماذا سيفعل غير المرشحين، فدورينا دخل المزاد ( ألادونا ألا تري) !.