أصحاب التوقعات يمتنعون

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يوجد حديث في الأوساط الكروية الإماراتية إلا عن الجولة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين التي تقام يومي السبت والأحد المقبلين، والسبب أن الفرق الستة الكبار الذين يتنافسون مبكراً على اللقب سيواجهون بعضهم بعضاً، وهو أمر لا يتكرر كثيراً في جولة واحدة، وقبل الحديث عن المفارقات المنتظرة والتوقعات التي لا تعترف بها هذه المواقع الكروية الصعبة، علينا أن نعرف أولاً أن المواجهة الأولى بين الشارقة المتصدر بـ 13 نقطة والوصيف الوصلاوي بـ 11 نقطة، والمواجهة الثانية بين الجزيرة برصيد الوصل نفسه، وبين شباب الأهلي الذي يريد أن يستغل ملعبه ويقفز بنقاطه السبع إلى أعلى وينافس، أما المواجهة الثالثة فهي بين العين الرابع برصيد 10 نقاط وبين الوحدة الخامس برصيد 7 نقاط، والمتطلع هو الآخر لدخول أتون المنافسة.

هكذا تبدو الصورة، 3 منافسات عاصفة لا ترحم، وأعتقد أن عشاق التوقعات عليهم أن يمتنعوا، ربما تتوقع فوز الشارقة والجزيرة والعين، هكذا على الورق، لكني أؤكد لك من خلال تاريخ دوري الإمارات نفسه أن الأمر ليس كذلك، وتستطيع أن تقول بكل ثقة إن مثل هذه المواجهات الساخنة لا تعترف مطلقاً بالتوقعات والتكهنات، فكل النتائج واردة وممكنة، وإذا كان هذا هو لسان حال هذه المنافسات الشرسة في الظروف العادية، التي لا ترتبط بموقع هذا أو ذاك، فما بالك هذه المرة التي تلعب دوراً مؤثراً بينهم جميعاً في لعبة الصدارة والمنافسة المبكرة، وفي موسم يدرك الكل فيه أنه ربما يكون الأسخن والأصعب والأجمل على مر التاريخ، بجماهيره الحاضرة وبتنافسه الملحوظ المتصاعد من جولة إلى جولة.

آخر الكلام

* نعم ستكون جولة مشهودة وممتعة، ويكفي أن تعلم أن مشهد ترتيب الصدارة ربما يبقى على حاله، وربما يتغير جذرياً، فالرابع من الممكن أن يكون الأول، والأول من الممكن أن يكون الثاني أو الثالث أو الرابع، والكلام نفسه ينطبق على الجميع صعوداً وهبوطاً.

* توقعات تبدو صادقة عن حضور جماهيري متجدد لكنه بصورة أكبر وغير مسبوقة، هذه المرة، لاسيما في الملعب البيضاوي بنادي الشارقة، واستاد هزاع بن زايد بنادي العين.

* الغموض يكتنف الموقف التنافسي السداسي، معذرة.. أصحاب التوقعات يمتنعون.

Email