المنتخب المظلوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال صدام الواقع والطموح يسيطر على الأوساط الكروية الإماراتية، وهو مشهد يتكرر، كلما تعرض المنتخب الوطني لهزيمة قاسية، تماماً مثلما حدث مؤخراً، عندما أنهى معسكره بالنمسا بالخسارة بأربعة أهداف من منتخب فنزويلا. ورغم حزني، مثلما الآخرين، على النتيجة الكبيرة، إلا أنني تقبلتها، ليقيني أن هذا المنتخب أصبح مظلوماً، لاعبين ومدرباً، وتعال معي إلى خطوط عريضة دون الدخول في تفاصيل، لأن الموضوع شرحه يطول!

أولاً: دعنا نتفق أن التجارب القوية مفيدة حتى بنتائجها الكبيرة.

ثانياً: إن ما حدث في هذا المعسكر، كشف لنا واقعاً، أو بمعنى آخر، موقعنا، فنحن لا نقوى على المستويات العالية، وهذا في حد ذاته أمر مهم، إذا كنا جادين في تصحيح المسار.

ثالثاً: إنه لا بد من الاعتراف أن البنية الأساسية للاعبي كرة الإمارات، قد ضعفت كثيراً في السنوات الأخيرة على كل الأصعدة.

رابعاً: ما نفعله الآن لا يكفي، بدليل أن المشهد يتكرر، وعليه، فلا بد من المواجهة الحقيقية، خططاً وأهدافاً وتنفيذاً، وضع عشرة خطوط تحت الأخيرة، لأن التغيير ليس فقط إرادة وقراراً، بل شجاعة.

خامساً: التطور في المجال الرياضي، لاسيما في كرة القدم، لم يعد معضلة، فأدواته وطرقه ووسائله، أصبحت في متناول من يريد، والمهم كما أقول دائماً، أن يكون لدى من يهمه الأمر، شجاعة القدرة على التغيير.

سادساً: من أجل كل ذلك وغيره، أقول إن المنتخب مظلوم، فنحن نحمّله أكبر من طاقته، عندما نطالبه بالفوز على من هو أقوى منه، ونريده بطلاً، لكنه للأسف لا يقوى، في ظل هذه الأوضاع، على البطولة.

آخر الكلام

■ يقولون، وعندهم الحق: إذا كنا قد خسرنا بالأربعة من فنزويلا (وهو منتخب قوي بالمناسبة)، فماذا سنفعل أمام الأرجنتين بكامل نجومها، يوم 16 من الشهر القادم؟

■ أنتظر، عندما يحين وقت هذه المباراة، أن أرى (عموري وسمعة وليما) بين الصفوف، فالشباب يزينهم المبدعون أصحاب الخبرة.

Email