سؤال و3 إجابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

على ضفاف النيل وفي ليلة قاهرية، على ممشى أهل مصر، كنت بصحبة اثنين من أصدقائي الإماراتيين، ولم يتوقف الحوار الجميل لحظة، أحياناً يأخذ طابعاً سياسياً وطنياً وقومياً، وأحياناً اجتماعياً، مع شعور بالسعادة كلما تطرقنا إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين أهل مصر وأهل الإمارات، والتي تزداد يوماً بعد يوم، وما أدراك ما يكون عليه حالنا حينما يأخذنا الحديث إلى أجمل ذكريات العمر، حينما كنا معاً في الإمارات سنوات وسنوات مرت كسحابة صيف، أما عن الشأن الرياضي فحدث ولا حرج أشبعناه بحثاً بحلوه ومره، وسألني أحدهما سؤالين محددين: «ما أكثر شيء لفت انتباهك في انطلاقة الدوري؟

وكيف ترى المنتخب مع المدرب الأرجنتيني أروا بارينا؟» وعلى الفور كانت الإجابة: أكثر ما لفت انتباهي في الدوري 3 أشياء، أولها: مشهد الجماهير التي زحفت إلى المدرجات كما لم يحدث من قبل، فهي ذات حاسة لا تخطئ، شعرت بأنه موسم مختلف، قوي في تنافسه فحضرت ولم تتأخر، وثانيها: الحالة التي أوجدها فريق الشارقة، وخطف بها الأنظار، من مستوى لافت في الأداء، واستجلاب نخبة من اللاعبين المتميزين، ومن توالي مرات الفوز، ثم الجلوس المبكر على الصدارة، وثالثها: مشهد فريق البطائح، القادم أول مرة إلى دوري المحترفين، فريق تم إعداده بعناية، يلعب وينتصر ولا يهاب، إنه أشعرنا وهو المغمور، بأننا نعرفه من سنوات.

آخر الكلام

أما عن الشق الثاني من السؤال، فنحن لا نملك إلا تمني التوفيق لـ«الأبيض» مع مدربه الجديد، وننتظر مشاهدته اليوم أمام فنزويلا، في مباراته التجريبية الثانية في معسكره الحالي بالنمسا، مجموعة واعدة من الشباب، وهي بالتأكيد زادنا وأملنا بمشهد مختلف، يداوي آلام الفترة الماضية، دعهم يعملوا في صمت، (والحكم بعد المداولة).

 

Email