تحريض فعقوبة فعبرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، فالنادي الكبير يفسخ عقد لاعبه قبل انتهاء عقده وهذا يحدث، فيذهب بعقد جديد إلى نادٍ كبير آخر ولا خلاف، لكن بعد انتهاء الموسم كانت المفاجأة الكبرى!

اللاعب هو الدولي المغربي الشهير عبدالرزاق حمد الله نجم النصر السعودي والذي كان أحد أسباب فوزه ببطولة الدوري في الموسم الماضي، نشب خلاف بينه وبين ناديه ففسخ عقده، فما كان من اللاعب إلا أن تعاقد مع اتحاد جدة وقضى معه الموسم المنتهي متألقاً كعادته، وهنا تبدو الحكاية عادية جداً لكن بدأت الإثارة والغرابة والضجيج لدرجة أنها أصبحت قضية رأي عام داخل الأوساط الكروية السعودية، بعد أن فوجئ الجميع بلجنة الاحتراف في الدوري السعودي وهي تقرر عقوبات متشددة واجبة النفاذ على الفور قوامها أولاً إيقاف اللاعب حمد الله ثلاثة أشهر وإيقاف المدير التنفيذي لنادي الاتحاد ستة أشهر وإيقاف مدير الكرة ثلاثة أشهر وحرمان نادي الاتحاد من تسجيل أي لاعب جديد في الميركاتو القادم، وبدأت الناس تتساءل عن سر هذه العقوبات وما وراءها حتى كشفت عنها اللجنة المسؤولة أخيراً، وكان أهم الأسباب سبباً غير متداول في عالم الاحتراف وهو التحريض!!

وقع في يد اللجنة مكالمات هاتفية مسجلة يقوم فيها المدير التنفيذي لنادي الاتحاد بتحريض حمد الله بالانتقال إلى ناديه وترك نادي النصر، قبل أن ينتهي عقده، وتأكدت اللجنة من صحة التسجيلات فاتخذت عقوباتها الرادعة دون هوادة، فقد اعتبرت هذا الفعل مجرماً وضد اللوائح والأعراف وضد احترام العقود السارية، فلا يجوز مطلقاً السطو على لاعب نادٍ آخر وتحريضه وهو يمارس عمله قبل انتهاء عقده.

آخر الكلام

الحكاية أصبحت على كل لسان والعبرة واضحة، وهي احترام العقود السارية، وعدم الاتصال بلاعبي الأندية الأخرى وإغرائهم بالانتقال، كما أن من يهمه الأمر عليه الحذر، فهذه العقوبات المتشددة كان البطل فيها مكالمة هاتفية تم تسجيلها سراً فكانت الدليل والبرهان.. احذروا واعتبروا واحترموا!

Email