الفانلة الصفراء!

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ فترة ليست ببعيدة فوجئت بأحد الإعلاميين الخليجيين يهاجم نادي الوصل بشدة، مستنكراً لقب الإمبراطور على فريقه الكروي، وقال بالحرف الواحد «لم يصادفني بطولة أو إنجاز أو حتى أداء يستحق هذا اللقب الكبير»، شخصياً عذرته، وقلت في نفسي، ربما يكون لديه الكثير من الحق، فأين الوصل الذي كان يقدم الكرة الجميلة الممتعة، ويحرز اللقب خلف اللقب، لدرجة أننا مع بلوغ الألفية فكرنا في لقب نادي القرن فوجدناه متساوياً مع العين في عدد البطولات الأكبر من كل الأندية الإماراتية الأخرى، ثم صرفنا النظر عن الفكرة لأسباب ليست موضوعنا الآن، وحتى بعد الألفية كان للوصل حضوره الطاغي في عام 2009 عندما أحرز بطولتي الدوري والكأس مع البرازيلي زوماريو، ثم اختفى الوصل اختفاءً مريباً من أيامها، أي مع بلوغ زمن الاحتراف!

مؤخراً انتابني إحساس أرجو أن يكون صادقاً، أن الوصل يفكر جدياً وعملياً في العودة مثلما عاد الشارقة بقوة منذ عامين ولايزال، شاهدت «عموري» عمر عبد الرحمن وهو يرتدي الفانلة الصفراء، وكان خبراً لافتاً له دلالة، ثم علمت أنه اتّخذ قراراً بإعفاء كل اللاعبين الأجانب، ومن قبلهم المدرب وكانت أخباراً هي الأخرى لافتة.

الوصل إذاً يفكر هذا الموسم بشكل مختلف، «عموري» هو الآخر بحاجة إلى الوصل وجماهيره، والوصل بحاجة إلى «عموري» الذي يحتاج هو الآخر إلى لاعبين أكفاء لكي يستغلوا مهاراته وتمريراته، ومن المؤكد أن إدارته تعلم ذلك جيداً ولا يبقى إلا التنفيذ اللائق للحالة المنتظرة، التي تتناسب وتنسجم مع كل ما شعرنا به مؤخراً وفكرنا فيه.

آخر الكلام

التعاقد مع «عموري» ليس كل شيء، نعم، لكنه من الممكن أن يكون بفانلته الصفراء عنصراً جاذباً لعودة الجماهير الوصلاوية الغفيرة المحبة للكرة الحلوة، وأن يكون بداية لاستعادة وصل الزمن الجميل، واستحقاقاً للقب الإمبراطور.

Email