بطولات بلا أسرار يا سيتي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تندهش عندما تجد فريقاً إنجليزياً يحتكر البطولات في هذا الوقت من الزمن رغم وجود هذا الكم الكبير من العمالقة، وقد تسأل نفسك ماذا وراء هذا الفريق الذي أحرز اللقب 4 مرات في آخر 5 سنين من أصل 8 بطولات له في الدوري الإنجليزي، نعم قد تسأل ما السر وراء صائد البطولة الإنجليزية الجديد الذي غطى على مانشستر يونايتد (على سبيل المثال لأن الحصر يطول) بكل تاريخه وتقاليده وأمواله ورجاله وإداراته!

وإذا كنت شغوفاً لكي تعرف فاسمح لي أن الأمر لم يعد سراً، فهذه الإنجازات الرهيبة أصبحت واقعاً ملموساً منذ أن أصبح هذا النادي مملوكاً لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقد تسأل ماذا فعل سموه لكي يحتكر السيتي الألقاب الإنجليزية، هذا السؤال هو الذي يجب أن تبحث فيه، لأن هناك أندية تملك المال لكنها لا تحقق البطولات، على الأقل بهذه الصورة المبهرة التي عليها «القمر السماوي» الذي أنار الدنيا كلها وأسعد أنصاره ومحبيه في كل مكان بالدنيا لاسيما الإمارات وإنجلترا.

وعلى الرغم من أن لكل عمل خصوصياته وتفاصيله الصغيرة التي ربما تحدث الفارق، إلا أنني اقرأ الصورة التي أمامي ويشاهدها الجميع، والصورة تقول إن الرؤية والفكر والمال سارت معاً وامتزجت فكانت النتيجة إدارة قادرة واعية صنعت فريقاً مختلفاً، وجاءت أيضاً بمدرب مختلف، وكان طبيعياً أن تكون النتائج هي الأخرى مختلفة.

آخر الكلام

* سيبقي السيتي نموذجاً لفكرة (التيم ورك) داخل الملعب وخارجه ونموذجاً للتسخير الأمثل للإبداع والعقول والمال دونما ضجيج، ولن تقلل الخسارة من فريق ليفربول قريب الشبه من خصائص السيتي، والذي خسر اللقب درامياً وبفارق نقطة وأمامه اللقب الأوروبي بكل ثقله أمام ريال مدريد، وهو الشيء الوحيد الذي يعوض ما جرى.

* نحن نفتخر بالسيتي ونهنئ أنفسنا، وأيضاً نشعر بفخر آخر للنجم العربي محمد صلاح صاحب لقب الهداف.

Email