شكراً للعروبة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان دوري أدنوك الإماراتي يسير بخطى ثابتة معظم هذا الموسم نحو عدم الإثارة على عكس طبيعته التي كانت تميزه دائماً، هذا الموسم كان موسم الفريق الواحد، كان العين في صوب والبقية بلا استثناء في صوب آخر، وإياك أن تعتقد أن العين فاز باللقب قبل النهاية بثلاث جولات، فهو في حقيقة الأمر قد فاز به منذ أن تقدم المسابقة على ما أعتقد في أسبوعها الثاني أو الثالث، وأكدها عندما أوقف تطلعات الوحدة منذ أسابيع عدة، ثم أعلنها رسمياً قبل النهاية بجولاتها الثلاث.

ورغم سعادتنا بعودة الزعيم لسابق عهده إلا أننا كنّا نشعر بالأسى لما آل إليه وضع المنافسة ووضع أصحابها، فمن كان يصدق مثلاً أن شباب الأهلي صاحب الصولات والجولات وصاحب الألقاب الثلاثة في الموسم الماضي يصل الفارق بينه وبين صاحب الصدارة إلى 22 نقطة، ناهيك عن الفارق الهائل بينه وبين الوصل والنصر وهي أندية كبيرة ومنافسة، وفِي ظل هذا الوضع التنافسي المحبط يأتي فريق العروبة من بعيد ليعيد للمسابقة بريقها وإثارتها حتى لو كان ذلك من باب معركة أخرى هي معركة البقاء، هذا الفريق يدعونا جميعاً للانتباه، يدعونا .

لكي نتابع بشغف مسابقة كنّا قد غسلنا أيدينا منها بعد أن طارت الطيور العيناوية بأرزاقها، يقلب الفريق العرباوي الأمور رأساً على عقب في معركة الهبوط، بعد أن كان المرشح الثاني لها مع فريق الإمارات الذي رفع الراية ورحل، العروبة الذي أحرز فوزين متتاليين في الوقت الصعب، يقلل الفارق بينه وبين الظفرة إلى نقطة واحدة، فله 17 مقابل 18 لمنافسه على البقاء، وتشاء الأقدار أن يلعب العروبة مباراته المقبلة على ملعبه بينما يلعب الظفرة خارج الديار، وهو أمر له ثمنه في هذا الوقت الحساس من عمر المنافسة، ثم تكتمل منظومة الإثارة عندما نعلم أن الفريقين سيتواجهان هكذا وجهاً لوجه في الجولة الأخيرة.

آخر الكلام

أنا لا أدري من سيبقى ومن سيرحل، لكني أقولها بكل تقدير واحترام، شكراً للعروبة، الذي أنقذ دورينا من الملل والانصراف عنه في الجولات الأخيرة، وأترك للقارئ العزيز بعد كل هذا، حرية إبداء الرأي: من منهما سيبقى ومن يا ترى سوف يودع!

Email