واحد من عشرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في آخر إحصائية منشورة عن أفضل عشرة فرق في دوري أبطال آسيا، لا أريد أن أقول إنني فوجئت بأننا لم يكن لنا نصيب في العشرة، إلا من خلال نادٍ واحد فقط، هو العين، أي أن درجتنا بالمعنى البسيط في هذا المحفل القاري المهم، هو واحد من عشرة!

وإذا سألتني كمتابع دقيق على مر تاريخ هذه البطولة، أقول إن هذا هو واقعنا الحقيقي، فالفريق العيناوي استحق الوجود ضمن العشرة الكبار، وبالمناسبة، ترتيبه الثالث بعد الهلال السعودي وشونبوك الكوري، أقول يستحق، لأنه الوحيد من بين أنديتنا الذي أحرز اللقب، ومعلوم أن العين حققه أيام الهواية في عام 2003، وحاول في زمن الاحتراف، لكنه أخفق، وأندية أخرى، لا سيما شباب الأهلي، حاول ووصل للنهائي في عام 2015، واكتفى بالمركز الثاني، لكن ذلك لم يشفع له لكي يكون بين العشرة الأوائل، نخلص من ذلك، أننا تراجعنا بقوة في زمن الاحتراف، فأي احتراف هذا الذي تتراجع معه ولا تتقدم!

هل عرفتم أين الداء، وإذا كان هذا هو حال الأندية، فلا بد أن يرمي ذلك بظلاله على المنتخب الوطني، فلا إنجازات مهمة، لا على صعيد هذا ولا ذاك، في زمن الاحتراف الوهمي، والذي لم نأخذ منه سوى الرواتب، التي قفزت هكذا في شكله، دونما قفزة موازية في مضمونه!

كلمة أخيرة

عندما فاز العين بالبطولة، كانت المنافسة جامعة بين فرق الشرق والغرب، وفِي ذلك صعوبة، ورغم أن الوصول للنهائي أصبح بعد عزل الشرق عن الغرب في المتناول، إلا أننا ابتعدنا، يعني ببساطة، أصبحنا لا نستطيع مجاراة حتى جيراننا!!

المعنى أننا بسياساتنا الرياضية الحالية، نتراجع، والحكاية مش حكاية تفضيل الدوري المحلي على القاري، كما نعتقد، بل الحكاية أننا لا نستطيع!

في النسخة الحالية، ودع الشارقة والجزيرة (الذي تساوى في النقاط مع نادٍ هندي)، وشباب الأهلي يحاول محاولة أخيرة اليوم، ولو على طريقة ذر الرماد في العيون!

Email