النداء الأخير!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما زال المنتخب الوطني الإماراتي، يمتلك قراره من أجل الحصول على المركز الثالث في مجموعته، حتى يلعب الملحق الآسيوي أمام منتخب أستراليا، سعياً لبلوغ مونديال قطر 2022، رغم خسارته الأخيرة أمام العراق.

الجميع يدرك صعوبة المباراة الأخيرة، التي تقام بالإمارات اليوم، أمام منتخب كوريا الجنوبية، الذي بلغ المونديال بسهولة، متصدراً للمجموعة برصيد هائل، بلغ 23 نقطة، مقابل 9 لمنتخبنا، وهو حتى الآن الرصيد الأعلى للفرق الثلاثة المتنافسة على المركز الثالث، ولعل هذا الفارق، فيه الدلالة على الصعوبة التي نقصدها، وعلى مدى هشاشة التنافس مع الآخرين، لفريق مثل كوريا، إلى جانب إيران، التي صعدت معه برصيد 22 نقطة.

رغم كل شيء، فليس أمامنا إلا التمسك بالفرصة، فالتعادل يكفي، وربما الخسارة، إذا فازت سوريا على العراق، وربما يجول بخاطرك، مثل كثيرين، أنه لا فايدة، ففرصة اللحاق بالمونديال تبدو ضئيلة، حتى لو صعدنا، لأن الطريق شائك، يبدأ بأستراليا، ومن بعدها فريق آخر قادم من أمريكا الجنوبية، لكننا لا يجب أن نفكر بهذه الطريقة السلبية، فخوض الملحق، في حد ذاته، أفضل ألف مرة من عدمه، على الأقل معنوياً، ومن يدري، فهي كرة القدم!

أتذكر الآن، بهذه المناسبة، صعود منتخبنا إلى مونديال 90 بإيطاليا، فقد كان من تعادل بطولي أمام نفس المنتخب الكوري في سنغافورة، برأس عدنان الطلياني، وبراعة الحارس محسن مصبح، الذي حاز على لقب سوبر مان، بعد هذه المباراة التي تأهلنا فيها إلى جانب الكوريين.

آخر الكلام

* هو النداء الأخير للأبيض، الفرصة ما زالت، وهي تأتي بالتعادل، وهو أمر ممكن، بعزيمة الرجال، وبعيداً عن مفاهيم اليأس والإحباط

* الاستمرار في المنافسة حتى الرمق الأخير، وخوض الملحق، أمر إيجابي وحيوي ومهم، يستحق كل التضحيات.

* عرب شمال أفريقيا الثلاثة يقتربون، ومصر تحتاج إلى الفداء والدعاء في دكار.

Email