كيف حالك الخميس ؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الذي دفعني لكتابة هذا العنوان هو ما حدث في كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث الهزيمة المفزعة، التي مني بها الريال المنتشي المتصدر المتألق على ملعبه، وبين جماهيره من فريق يعاني الأمرين هذا الموسم، من كوارث فنية وأزمات اقتصادية، ورحيل نجم النجوم، الكلاسيكو يثبت لنا من جديد أن كرة القدم هي كرة القدم، كما نعرفها، لا تعترف بالأحكام المسبقة، ولا المستويات السابقة، هي تعترف فقط بحالتك يوم المباراة، كيف حالك يومها، حالك الفني والبدني والنفسي، مدى استعدادك وإصرارك وتصميمك وإيمانك، شاهدنا فريقين، أحدهما يبحث عن نفسه، عن أمجاده، عن سمعته، وآخر تصور أن كل شيء مسخر من أجل انتصاره، لا تقل لي إنهم محترفون ولا يفكرون هكذا، فالبشر هم البشر، أحياناً تخونهم أفكارهم، وتلقي بهم في الهاوية !

الدرس المستفاد هو أن كرة القدم لا تعترف إلا بحالتك يوم المباراة، ومدى جاهزيتك لها ذهنياً ونفسياً قبل جاهزيتك فنياً وبدنياً.

من هذا المفهوم أسأل منتخبنا الوطني الإماراتي عن أحواله يوم بعد غد الخميس، عندما يلاقي شقيقه العراقي باستاد الملك فهد بالرياض في مباراة مونديالية، لا تقبل القسمة على اثنين، نعم أقول لمنتخبنا كيف حالك مع مدربك الجديد الأرجنتيني أروابارينا، وكيف سيكون مشهدك يوم الخميس، ولا شك في أننا نتمنى أن نراك في أحسن حال، مستعداً وجاهزاً ومقاتلاً ومدافعاً عن حظوظك ومنتصراً، حتى تكون في مأمن قبل اللقاء الأخير الصعب أمام كوريا الجنوبية.

آخر الكلام

نترقب بداية حقبة المدرب الجديد، الذي يختلف كلياً عن سابقه، فقد كنّا سعداء به، وهو يجوب الملاعب شرقاً وغرباً، يشاهد كل المباريات على عكس سابقه، وكنا نحسن الظن به حتى وهو يستدعي أكثر من أربعين لاعباً في مشهد غير مألوف، من يدري، لعله خير !

Email