هذه البطولة وهذا المدرب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشغلني قضيتان؛ إحداهما تتعلق برأي لم أقله بعد عن المدرب الأرجنتيني الجديد لمنتخب الإمارات أروا بارينا، والثانية عن توقع للفريقين اللذين سيصلان إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد أن تنطلق صافرة النهاية غداً، لتعلن عن نتيجة مباراة الوحدة وبني ياس، ولقاء الشارقة والوصل، في الدور قبل النهائي للبطولة الغالية على قلب كل إماراتي.

وكنت قد ذكرت في مقالة سابقة أن جماهير الإمارات لم تعد مشغولة بمسألة رحيل أو مقدم مدرب المنتخب، كما كان في السابق، قدر انشغالها بتصحيح المسار، وعلى الرغم من منطقية هذا التفكير، الذي تولّد إثر الكثير من الآلام والإحباطات، فإننا في الوقت نفسه يجب ألا نغفل أن الاختيار الصحيح للمدرب يساعدنا كثيراً، حتى لو كان المسار لا يساعد، وحتى لو كانت الأدوات ليست كما نتمنى.

أردت فقط ان أذكّركم أن المدرب المناسب يفعل أحياناً ما لا نتوقعه، والأمثلة كثيرة جداً هنا وهناك، وأتمنى أن يكون المدرب الجديد للأبيض من هذه النوعية، ومن واجبنا أن نحسن الظن ونقدم له قدر الإمكان البيئة التي تساعده، أقول ذلك طالما قُضي الأمر، وأصبح الرجل رسمياً مدرباً لمنتخبنا الوطني، على الأقل حتى يثبت العكس.

وعندما نتحدث عن التوقعات لمن سيصل إلى نهائي الكأس، فالأمر بالتأكيد يبدو صعباً، لأن هذه المسابقة محبة للمفاجآت، وإذا كان المنطق يقول إن الوحدة قد قطع شوطاً أكبر بنتيجة مباراة الذهاب، فإن الأمر يزداد غموضاً بين الشارقة والوصل، اللذين لم يستطع أحدهما هز شباك الآخر في مباراتين متتاليتين بالدوري والكأس.

آخر الكلام

* الروماني الداهية كوزمين مدرب الشارقة في مباراته الأخيرة أمام الوصل، وبتشكيل البداية، كمن أعلن عن اهتمامه الأول والأخير بالكأس، لا غيرها، فما رأي الوصلاوية المتحمسين والمتأهبين؟!

* عندما يرمي كوزمين (منديل) الدوري جانباً، فلأنه يعلم يقيناً أن العين عندما يعتلي الصدارة بهذا الفارق، فمن الأفضل له أو لغيره أن يبتعد، هل من معارض؟!

Email