كن شجاعاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب كل آسيا اليوم مباريات الجولة الثامنة من رحلة العودة الحاسمة المؤهلة لمونديال 2022، ومن بينها بالطبع مباراة «الأبيض» أمام المنتخب الإيراني الذي يتصدر مجموعته برصيد نقاطه الوافر الذي أعطاه الحق في أن يكون أول المنتخبات الآسيوية الواصلة إلى المونديال، ومنتخبنا كما هو معروف يحتل المركز الثالث بعد كوريا الجنوبية، وهو مركز نسعى للحفاظ عليه، فهو سبيلنا إلى الملحق الذي يعطي لصاحبه الأمل في اللحاق بركب المونديال إذا أحسن استغلاله.

في مثل هذه المباريات الصعبة التي تلعبها الفرق خارج حدودها تكون النصيحة عبارة عن كلمتين لا ثالث لهما: «كن شجاعاً»، وأعتقد أنني استخدمت هذا العنوان قبل ذلك، ولا مانع بالطبع من تكراره إذا لزم الأمر، حتى نتذكره ونضعه موضع التنفيذ في الملعب إلى جانب الوصايا الفنية الأخرى الذي يركز عليها كل مدرب.

ولكن لماذا كلمة الشجاعة وإلى أي مدى، لأنها باختصار ضد الخوف الذي هو أخطر آفات الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، وإذا نظرت إلى بطولة أمم أفريقيا وما يحدث فيها ستلاقي صدى هائلاً لتلك الكلمة التي ألغت الفوارق إلى حد بعيد بين ما كان يسمى بالفرق الكبيرة والفرق الصغيرة، وتسببت في أن يصل فريق مثل غينيا الاستوائية إلى الدور ثمن النهائي ولولا أنه كان شجاعاً أكثر من اللازم لفاز على السنغال وأصبح في المربع الذهبي، وكلنا شاهدنا فرقاً أدهشتنا مثل جزر القمر والجابون والرأس الأخضر، نعم فرق ربما نسمع اسمها لأول مرة تحقق الانتصارات على القوى التقليدية وإذا خسرت فلا يزيد الفارق على هدف !

الشجاعة تعني الإيمان بأنك تستطيع وتصدق ذلك وتدافع عنه بكل قوة، وتطرد من داخلك بل تحارب كل الأفكار السلبية المخيفة.

آخر الكلام

* حتى إذا أقنعوك بوجود عقدة تاريخية فلا تبالي، فالمنتخب المصري تعامل بهذا المفهوم مع شقيقه المغربي فحقق فوزاً مدوياً ربما يكون سبباً في اللقب الأفريقي الثامن، وربما يكون سبباً آخر في بلوغ المونديال القطري.

* أتذكر دائماً مواقف فريق العين بطهران، فهكذا هم عيال الإمارات عند التحدي.

Email