قصة مدربين !

ت + ت - الحجم الطبيعي

في بعض المواقف أنت تحتاج إلى أن تذكر الناس بأشياء تعتقد أنها مهمة، لا سيما إذا صادفها دليل واقعي، تماماً مثلما حدث في الجولة الأخيرة من دوري «أدنوك» لكرة القدم.

أتحدث دائماً وأبداً عن دور المدرب، وما يمكن أن يقدمه من تطور ملحوظ حتى لو كانت الأدوات المتاحة له ليست من النوع اللافت، يعني لاعبين معظمهم عاديون.

نعم، في الجولة الأخيرة من الدوري نال النجومية اثنان من المدربين، أحدهما أحدث ثورة كروية في القمة، والثاني أحدثها في القاع !

في الشارقة وفي صراع القمة فعلها الروماني كوزمين، وألحق بفريق العين أول خسارة هذا الموسم كانت حديث الناس، وكانت كذلك لأسباب كثيرة، منها ما يخص الزعيم العيناوي بالطبع، الذي كان يغرد وحده خارج السرب بفارق شاسع، لكن كان هناك ما هو أهم، ففريق الشارقة بمعرفة كوزمين ولاعبيه الذين لم يتغيروا تمكنوا من إنقاذ الدوري، وإعادة البريق والمنافسة له مرة أخرى ! لأن عكس ذلك كان لا يعني سوى أن تطير الطيور العيناوية بأرزاقها، فإذا الباب يطل من جديد، وتتسع فرصة المنافسة للشارقة ولمن يرغب !

وإذا سألتني أجيب: نعم المدرب له الدور المحوري دون الدخول في تفاصيل فنية، أشار لها وعرفها المشجع العادي قبل المتخصص!

وفي صراع البقاء برز دور المدرب المصري أيمن الرمادي مع فريق الإمارات، وأشعل هذه المنطقة عاصفة، بعد أن كنّا نعتقد أن فريق الإمارات خارج حسابات البقاء، فإذا بمنطقة الصراع على البقاء تنتفض مثل القمة، بعد هذا الفوز الأول المثير للإمارات، الذي تحقق على فريق عجمان أحد الأرقام البارزة هذا الموسم.

آخر الكلام

* أتفق معك تماماً أن العين لا تعيبه الخسارة فلا يزال الفارق كبيراً، وكما نعرف جميعاً، فالزعيم لا يتنازل بسهولة عندما يتقدم، ولا يزال مدربه بارزاً بالطبع، نعم أخطأ وطارت منه المباراة في أول ربع ساعة، والخطأ وارد، لكنه من سوء حظه وقع في المحظور في مباراة كبيرة، وأمام مدرب «حوت»، يبلع ما أمامه كما المحيط !

* عندما ينتزع الجزيرة بعياله الصغار السوبر من شباب الأهلي، فهو يجسد بقاعدته شعار فخر العاصمة، ويلفت النظر إلى فحوى الفريق الآخر «في حاجة غلط»!

Email