فرحة ودهشة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم، نحن بني البشر نفرح للأشياء الجميلة ونحزن لغيرها، لكن في بعض الأحيان يصل بنا الأمر إلى حد الدهشة!

* نفرح لفريق العين مثلاً عندما نجده يفوز ويواصل الصدارة بقوة حتى وهو يفتقد لعناصره الأساسية التي تصنع الفارق، وهنا يبرز دور المدرب وتظهر بصماته حتى على عناصره الاحتياطية، ونحزن بل نندهش لفريق النصر الذي يخسر مرتين متتاليتين من فريق واحد في ظرف ثلاثة أيام، يودع من خلالها مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويبتعد عن الصفوف الأولى من الدوري وهو مكتمل الصفوف بعناصر بارزة ومدرب من المفترض أنه عالمي!

* أفرح جداً عندما يعود عمر عبد الرحمن وخلفان مبارك إلى الملاعب بعد طول غياب، ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر، وكان ذلك حال منتخبنا الوطني من دونهما، لكنني سوف أندهش جداً إذا لم يضمهما المدرب مارفيك كعادته، بحجة أن لياقتهما لم تكتمل مثلاً، خذهما وأرسل مساعدك من الآن لكي يجري لهما برنامجاً خاصاً بالاتفاق مع مدربي نادييهما، إذا لزم الأمر.

* نعم أفرح عندما عندما يكون هناك أي ردة فعل من اتحاد الكرة إزاء ما يحدث للمنتخب الوطني، لكني أندهش عندما تجتمع لجنة المنتخبات لأول مرة بتشكيلها الجديد ويكون أول قراراتها الاستغناء عن الطبيب واثنين من العناصر الإدارية وكأنهم كانوا السبب فيما حدث! لقد كان قراراً استفزازياً! ليس هكذا تكون البدايات حتى لو كان قراراً صائباً، فما كان يجب أبداً أن يكون هو أول القرارات!!

* وبالتأكيد أفرح عندما يحقق فريق العروبة المكافح المشاكس المقاتل فوزه الأول في دوري المحترفين، وأندهش لفرق أخرى مجاورة مستسلمة، تبحث عن مبررات لخيبة الأمل رغم أن الحال من بعضه!

آخر الكلام

أما الدهشة الكبرى فكانت عندما سألت لماذا تقام مباريات دور الـ 16 والـ 8 في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على أرض هذا الفريق دون الآخر، وليس على أرض محايدة كما جرت العادة، وكما الأصول والعدالة، قالوا قرعة، قلت لماذا؟ وكيف كانت ردود أفعال الأندية؟ قالوا: موافقون!!!

Email