«سمك لبن تمر هندي!»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهى كأس العرب بفوز الجزائريين، محاربي الصحراء، وحقاً إنهم محاربون، كرة القدم لم تصبح لعبة المهارات والفنيات فحسب، بل أصبحت إضافة لذلك، لعبة القوة البدنية واللياقة والشراسة والقلب الشجاع، أقول ذلك لمن يهمه الأمر، فهناك منتخبات عادت من تلك الكأس العربية، التي تألقت فيها قطر ملاعب وتنظيماً وجماهير، جعلتها تشعر بالاطمئنان على كأس العالم في أول تجربة حية بمعرفة «فيفا»، أقول: نعم، عادت منتخبات بمكاسب كبيرة حتى تلك التي خسرت اللقب، وعادت أخرى بخيبة أمل، لكن المكسب الوحيد أنها عرفت مواطن الخلل، لعلها تستفيق!

وعندما دخلت كرة الإمارات في مسابقاتها المحلية بعد كأس العرب، لم أصدق ما يحدث، لم أصدق أن نلعب في ظرف عشرة أيام فقط ثلاث بطولات مختلفة في شكلها وأهدافها، هي كأس المحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ثم استئناف بطولة الدوري، كل ذلك تداخل مع بعضه بعضاً في توقيت واحد، وفي ظرف ضيق جداً، فلماذا ؟!

وإن كنت أستغرب تحديداً دخول كأس صاحب السمو رئيس الدولة في مرحلة خروج المغلوب في هذا التوقيت المبكر جداً من الموسم! لماذا نخسر جهود العين أو النصر غداً مثلاً؟! لماذا نحبط أحدهما من الآن، وهو يخطط للفوز بهذه البطولة العزيزة، نعم، أوقعتهما القرعة في دور الستة عشر المبكر، ولا بد من خروج أحدهما، لكن لماذا الآن؟ وهو الأمر الذي سيكون له تأثيره السيئ على المغلوب منهما في وقت مبكر جداً من الموسم!

كنّا في فترة من تاريخنا نلعب بطولة الكأس الغالية بعد نهاية الدوري، ونفرح بمنافساتها المثيرة دون شريك في عز الحر ولا نبالي!

أدرك وأعرف أن هذا الموسم ليس فيه براحاً كبيراً بسبب تصفيات كأس العالم، لكنى على يقين بأن تداخل المسابقات بهذه الصورة يضر ولا يفيد، وبالتأكيد كان هناك تصرف أفضل مما يحدث!

آخر الكلام

● لم يكن ناقصاً سوى إقامة بطولة السوبر هي الأخرى في هذا التوقيت حتى ندخل موسوعة غينيس، لكنها تأجلت إلى يناير المقبل.

● تداخل البطولات بهذا الشكل في ظل الأيام العشرة يذكرنا بمقولة «سمك لبن تمر هندي».. ماذا أصابك يا كرة الإمارات؟

من المنتخبات إلى المسابقات يا قلب لا تحزن!

Email