طريق صائب

ت + ت - الحجم الطبيعي

  لم يعد هناك صبر، ولم يعد هناك احتمال، فالصبر يكون من أجل صواب سيأتينا، والاحتمال يكون من أجل اليسر بعد العسر، فمن أين لنا هذا، ونحن نسير في طريق خاطئ، وهذه هي النتيجة أمامكم محزنة ومحبطة ومهينة!

الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، من القوى الناعمة التي تسعد الشعوب وتفرحها وتشعرها بالفخر والانتماء، وهي أمور لا تقلّ في أهميتها عن التعليم والصحة والاقتصاد، نعم لا تقلّ عن بلوغ المسبار وروعة «إكسبو»، والنظرة الطموحة للخمسينية المقبلة، ناهيك عن قوة وصلابة وعمق القرار السياسي الذي وضع الدولة في مكانة رفيعة.

ميدان كرة القدم أصبح معياراً لميدان الحياة، وأصبح دالاً على تقدم الأمم، ومجالاً للفخر والسعادة والشعور بالرضا النفسي والامتلاء الروحي. 

أتمنى لجنة دائمة، تتشكل من ذوي الاختصاص، تدرس وتمحص وتستمع للناس، وتخرج علينا بمشروع وطني، تضع أقدامنا على أرض صلبة وطريق صائب، ساعتها سننتظر ونصبر مهما طال الوقت.

لا نريد أن نرى هذه المشاهد مرة أخرى، أتحدث عما هو قادم ولو بعد حين، فلقد غسلنا أيدينا من الحاضر، غسلنا أيدينا من فريق لا يفعل سوى أن يمرر لحارسه، ينظر خلفه فقط لأنه لا يستطيع أن ينظر أمامه ! ولا إلى مدرب يرى الخراب في أول عشرين دقيقة ولا يتدخل بشكل عاجل، ثم يجلس لا حول ولا قوة، ولا يحرك ساكناً، لا نريد احترافاً فاشلاً لم نجنِ منه سوى اسمه، لا نريد أندية لا تسعى إلا لفوز محلي زائف، لا نريد التحايل على قيم اللاعب المقيم الحقيقي ونفسد الغاية الجميلة التي دعت إليها القيادة، ونتهاون في عدم الاستفادة من مواليد الإمارات، وهو حق للدولة على من ربت وكبرت وآوت.

نعم لا نريد كلاماً عن خطط واستراتيجيات «شبعنا»، نريد عملاً على الأرض، نريد أكاديميات وطنية تابعة للدولة تعلم وتربي من الصغر، تعلمهم المهنة على أصولها بجدية، وليس بتدليل ودلع كما هو حادث الآن !

آخر الكلام 

كأس العالم لم تصبح حلماً وأولوية، بل الحلم الحقيقي أن نصلح ما أفسدناه، ونضع أقدامنا على الطريق الصحيح.

 

 

Email