مباراة مختلفة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم، نحن نعلم إنها أصبحت مباراة مختلفة من كل نواحيها، تلك التي تجمع منتخبنا الوطني الإماراتي مع شقيقه التونسي في بطولة كأس العرب اليوم.

وإذا دققت في مفهوم الاختلاف ستجده يدور في النقاط التالية:

أولاً: إنها في حد ذاتها تجربة فريدة من نوعها، فقليلة هي المرات التي نلاقي فيها فرق شمال أفريقيا، وهي قوى تقليدية مرموقة على الجانبين العربي والقاري، وهي كفيلة بأن تعرفك موقعك ومكانتك الحقيقية في ميادين كرة القدم.

ثانياً: إننا ندخلها ونحن مرفوعي الرأس، فلدينا ست نقاط من مباراتين وهو رصيد محترم كان كافياً للتأهل للدور ربع النهائي، لولا مفاجأة سوريا المدوية التي قلبت كل الأوراق بفوزها الكبير المستحق على تونس بهدفين نظيفين.

ثالثاً: إن هذا الرصيد جعلنا ندخل المباراة بفرصتين، التعادل أو الفوز، ولنا تجارب كثيرة سابقة في كيفية التعامل مع هذه الفرصة المزدوجة التي يكون لها آثار سلبية إذا لم تحدد هدفك بدقة وتسعى إليه، آخذاً في الاعتبار كل السيناريوهات المحتملة خلال المباراة.

رابعاً: إننا نعلم إنه من الصعب أن تحدث مفاجأتين متتاليتين لفريق قوي في بطولة مجمعة، لكننا نعلم أيضاً أننا نملك القدرة على تقدير الموقف، وأننا سنتبع الأسلوب الذي يحقق لنا الهدف، ناظرين لأنفسنا وقدراتنا قبل النظر للغير، فكرة القدم تؤكد في كل يوم أنها ليس لها كبير، وأنها تعطي من يعطيها وتدير ظهرها لمن يتعالى عليها.

خامساً: إن مباراتنا مع تونس أصبحت محط أنظار ومجال ترقب، مثلما أصبحت مباراة الزعامة بين مصر والجزائر.

آخر الكلام

عدم الخسارة إن شاء الله ستقودنا إلى مسار آخر نحن في أمس الحاجة إليه، كما أننا في أمس الحاجة لعودة مبخوت الذي نعرفه.

Email