خمسينية ملهمة
تعيش الإمارات الحبيبة هذه الأيام أفراح مرور خمسين عاماً على قيام الدولة الفتية الناهضة، ولعل كل عربي من المحيط إلى الخليج يشاركها تلك الأفراح بصدق ولا سيما هؤلاء الذين عاشوا في ربوعها وعاصروا وشاهدوا كيف كانت وكيف أصبحت.
ولعلني واحد من هؤلاء الذين يدركون أن ما حدث في خمسين عاماً يعد النمو الأسرع لدولة في التاريخ، هنيئاً لكل إماراتي ولكل مقيم ولكل معاصر، فهي خمسينية ملهمة لكل من يبحث عن الرقي، رقي دولة، ورفاهية شعب.
ولعلني بهذه المناسبة السعيدة أتذكر خمس رسائل أسوقها على النحو التالي:
* الرسالة الأولى إلى الأبيض الإماراتي المشارك في كأس العرب: أرجوك ارتقِ إلى مستوى أفراح بلادك واستفد من هذه المناسبة حتى تكون لك عوناً لما تبقى من جولات مؤهلة لكأس العالم 2022.
* الرسالة الثانية إلى اتحاد كرة القدم الإماراتي: هناك أشياء كثيرة في المسيرة الكروية لا تنسجم مع الخمسينية التي أدهشتنا في المجالات كافة، انظر حولك!
* الرسالة الثالثة إلى الطاقم الإماراتي الذي أدار نهائي دوري أبطال آسيا بقيادة الدولي المرموق محمد عبدالله: هذه الإشادة اللافتة وبالإجماع تدين من فكر بالاستعانة بحكام من الخارج للدوري الإماراتي!
* الرسالة الرابعة لزعيم الكرة الآسيوية الهلال السعودي الذي أحرز اللقب المرة الرابعة: نشعر بالفخر فقد جعلتنا نومن بأهمية الاحتراف الحقيقي تحت منظومة تعمل كما تعمل الساعة بانضباط وبلا توقف، يا ليت قومي يعلمون!
* الرسالة الخامسة - الأخيرة - لمحمود الخطيب الذي فاز برئاسة النادي الأهلي المصري لدورة ثانية: لا يصح إلا الصحيح، تحية للجمعيات العمومية الواعية، وليست هذه التي تقودها الأهواء والمنافع. سيظل الأهلي القاهري منارة للقيم تشبه في روعتها خمسينية قيام دولة الخير والنماء، دولة الإمارات التي زادت الدنيا جمالاً وبهاء.
آخر كلام:
يوم الشهيد الإماراتي فخر الانتماء للأرض. في جنة الخلد.
سيظل 2 ديسمبر من كل عام يوماً في خاطركم وفِي خاطري، تحية خالصة من مصر.