موسم الغضب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تتواصل فيه أفراح الإمارات في شتى المجالات وتنتظر انطلاق «إكسبو دبي 2020»، هذا الحدث العالمي اللافت، تتواصل فواصل الغضب في المجال الرياضي لاسيما في كرة القدم التي لا تريد أن تلحق بركب الإمارات المتسارع في كل الاتجاهات الأخرى.

وغضب الموسم الحالي أراه بارزاً في ثلاثة مواضع، والغضب كما أعبر عنه وأراه هو نتاج غضب مجتمعي أضم صوتي إليه.

الغضب الأول: هو أشد أنواعها وأخطرها لأنه يضرب المكتسب الوطني الذي تعبت الإمارات عليه لأكثر من ثلاثين سنة، وأصبح من المجالات المتفردة الذي يبرز فيه ابن الإمارات وحده دون شريك أجنبي وكان ولايزال مصدر حسد لدى آخرين، لكننا للأسف نبحث عن نسف هذا المكتسب الجميل بأيدينا وليس بأيدي الآخرين !

وبالطبع أتحدث عن قرار غريب بالاستعانة بالحكام الأجانب وكأننا نريد أن نعود أكثر من ثلاثين سنة إلى الوراء، غني عن البيان أنه سيضرب الثقة التي يتحلى بها حكامنا وسيحول بينهم وبين الانتشار الخارجي، ويا ليته سيوقف الأخطاء بل أدعي أنه سيزيدها وسيدخلنا في دوامة من الشك وسيغرقنا في وحل الحديث عن الذمم والأخلاقيات، وسيدخلنا في دوامة تبعدنا عن الهدف كما حدث أيام وجودهم في الثمانينيات !

ونحن نحظى بنخبة جيدة من الحكام المتميزين ولدينا جيل جديد يبشر بالخير ولدينا تقنية الفيديو تضبط أداء الحكام فماذا نريد أكثر من هذا ؟!

وستظل ملاعب كرة القدم الإماراتية والعالمية مصدر تباين في أداء الحكام مهما كانت التقنيات ومهما كانت المستويات، هذا هو حال كرة القدم بحكام أجانب أو من غير.

الغضب الثاني: ما حدث لمنتخبنا الوطني من تراجع في الدور الحاسم المونديالي وكأنه بفعل فاعل !

الغضب الثالث: ما نراه من مستوى لا يفرح في الأسابيع الخمسة الأولى من دوري «أدنوك للمحترفين» رغم الأجانب الستة الذين يأكلون الأخضر واليابس من أولادنا!

آخر الكلام

الشيء الوحيد الذي نملكه الآن هو التراجع عن قرار الحكم الأجنبي والباقي على الله.

Email