افزعوا إلى المنتخب

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل نسينا أنها المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني في المشوار النهائي لمونديال 2022 بقطر، هل نسينا أن لقاء منتخب لبنان الشقيق، سيكون يوم الخميس المقبل، أي أنه لم يتبقَ له سوى 72 ساعة فقط، وأن المكان سيكون باستاد زعبيل بنادي الوصل؟

وتسألني لماذا أقول ذلك، فأقول لك إننا انشغلنا كلياً بالدوري ونتائجه وتحليلاته التي لا تنتهي، وانشغلنا من الآن بالبطل المنتظر، وهوية الفريقين الهابطين، رغم أن الدوري لم يمر عليه سوى جولتين، نعم والله.. جولتان ليس أكثر!

لقد نسينا، ونحن لا نتحدث إلا عن الأندية وحظوظها، أن هناك منتخباً من المفترض ألا يشغلنا غيره في تلك الفترة، ويجب أن نفزع جميعاً إليه، مساندين ومناصرين وحاضرين!

نعم، على ما يبدو أننا نسينا أنها المباراة الأولى، وأنها المباراة الفاتحة لما بعدها، وأننا من المفترض أننا نحلم بالعودة للمونديال، بعد أن ذهبنا إليه مرة واحدة في عام 90 بإيطاليا، ما زلنا نعيش على ذكراها، وعلى ما فعلته بنا من عز وتشريف، عندما كنا بين أفضل منتخبات العالم، رغم أن عمرنا الكروي أيامها لم يكن قد بلغ إلا 18 عاماً فقط، وكنا وما زلنا نحتفظ بلقب المشاركة بأصغر منتخبات العالم عمراً!

أتابع بشغف ما فعلناه لكي نستقطب الجماهير، ولا أجد حتى الآن سوى الدعوات!

أين المبادرات من الجهات الرسمية وغير الرسمية، ومن الشخصيات ورجال الأعمال، أين التسهيلات، وقد اعتدنا عليها، ورأينا ماذا فعل العين والوصل، فجاءت الجماهير، وعندما غفل شباب الأهلي مثلاً، لم يحضر مباراته سوى عدد قليل، وهو بطل الثلاثية!

آخر الكلام

Ⅶ ننتظر فزعة حقيقية في هذه الساعات، من أجل إظهار الاهتمام أولاً، ومن أجل حشود جماهيرية تملأ الملعب أولاً وأخيراً.

Ⅶ يجب أن نضع في اعتبارنا أننا أمام فرصة حقيقية، لا يجب أن نفرط فيها بسهولة، والكلام لكل الأطراف المعنية، من لاعب ومدرب وإداري ومشجع وإعلامي.

Ⅶ الجالية اللبنانية كبيرة، وحلمهم مشروع، فما رأيكم يا أصحاب الأرض، ويا أهل الدار؟!

 

Email