خذ وهات

إلا أنت!

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق دوري «أدنوك للمحترفين»، مشبعاً بالرطوبة والحرارة، فكان طبيعياً ألا يكون الكثير من مبارياته على مستوى الطموح، ناهيك عن أنها سمات الجولة الأولى، التي لا تعطي إلا بعض الملامح والمؤشرات، وتحتفظ بأغلبها، لتظهر رويداً مع تتابع الجولات.

هناك فريق واحد، وربما فريقان، استثنيهما مما سبق، وهما على الترتيب فريق عجمان، الذي أبهرنا بمستوى لافت، وكأنه في ختام مسابقة، وليس في أولها، على عكس مشهد آخر في الموسم الماضي.

حيث نجا من الهبوط بأعجوبة، يسجل عجمان في مرمى النصر، أحد الفرق القوية والمرشحة، ثلاثية رائعة من الأهداف، وكأننا كنا نلعب في «أولد ترافولد»، وليس في ملعب عجمان، مع كل الاحترام والتقدير، أما الفريق الثاني، فكان الوحدة، الذي فاز بسهولة على العروبة، الوافد الجديد، وتفنن في اللعب، وفِي التسجيل بالرأس، وإذا اعتبرها البعض ليست مقياساً، لأن الوافد جديد، فهذا مدرك، لكن شكل الفريق يعطي مؤشراً أنه سيكون مختلفاً، وأنه سيعود سيرته الأولى، منافساً بعد طول غياب.

حقق الكبار الفوز في الجولة الافتتاحية، وكان معظمه من النوع الصعب، مثلما فعل شباب الأهلي والوصل والشارقة، وكانت واحدة فقط من النوع السهل، التي فاز فيها الجزيرة بلغة الواثق المتمهل المتحكم في الإيقاع، على طريقة بطولة العام الماضي.

كلهم إذن فازوا كما المتوقع، إلا واحداً، نعم، كلهم فازوا إلا أنت أيها «العميد» العنيد، رغم أنك من المفترض أن تكون واحداً من أوائل الفائزين، نظراً لما تضمه صفوفك، ونظراً لاستعدادك وميزانيتك الكبيرة، ورغبة جماهيرك من الأجيال الجديدة، التي تريد أن تراك بطلاً، كما رأتك جماهيرك التي عاصرت العصر الذهبي، من عشرات السنين.

آخر الكلام

- هي عموماً مجرد مباراة، وحدثت في البداية، والطريق ما زال طويلاً، فقط لا تحسبها غلط كما فعلت أمام عجمان، ولا تستهن فتفاجأ، ولا تندفع بغير حساب، حتى لا يكون الأمر فوضوياً أمام مرماك!

- لا أستبعد أن يكون البرتقالي العجماني، أكثر من مجرد حصان أسود، إذا سار على نفس الدرب.

- الجزيرة هو الجزيرة، اعلموا ذلك جيداً، واحذروا عودة الوحدة من الباب الواسع.

Email