لحظة العمر كله!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لو كان أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي قد جلس يخطط خلال عمره الكروي لهذه اللحظة لما جاءت بهذه الروعة!

لقد شاءت الأقدار أن تنقلب كل الأحزان العميقة إلى لحظات فرح لا تصدق!

ميسي الذي كان يعاني ويتألم في صمت طوال السنين، الآن ينفجر، يفرح يرقص يهلل كما لم يفرح من قبل.

تأتي أخيراً البطولة الوحيدة المتمردة العزيزة الغالية، تكتمل إذن منظومة الألقاب بأغلى الألقاب، بطولة بلده وليس ناديه، بطولة وطنه وأبناء وطنه، نعم بطولة تخص الأرجنتينيين الدولة ولا تخص برشلونة النادي والمدينة!

نعم لو كان يخطط لما جاءت أحلى وأجمل وأغلى لحظات العمر في بطولة كوبا أمريكا، بطولة قارته، البطولة ذات المذاق الخاص والمكانة الرفيعة في نفوس أهل القارة والمنطقة بأسرها، نعم لو كان يخطط لما جاءت في مباراة نهائية طرفها الآخر الصديق اللدود والمنافس الأبدي المنتخب البرازيلي، وفي أي مكان وأي ملعب؟!

نعم في البرازيل وفي استاد ماراكانا أشهر ملاعب الأرض وأوسعها!!

يتقدم ميسي ليرفع كأس البطولة وكأنه وهو المتمرس في مثل هذه المشاهد يفعلها لأول مرة، وهي بالفعل كذلك لأنها أول مرة تخص الوطن تخص أهله وعشيرته وأرضه وترابه، لقد كانت بالفعل لحظة العمر كله.

 

آخر الكلام

● الأرجنتين مع هذا اللقب تحديداً تستعيد أيام المجد أيام كأس العالم 1986 ومارادونا، وتعيش مع ميسي أجمل الأيام ومع مارادونا أجمل الذكريات.

● عندما عايروه باللقب الوحيد الذي لا يريد أن يأتي وباللاعب «اللامنتمي»، لم يكن يرد، كأنه كان على يقين أنه سيفعل، لكنه لم يكن يصدق أن اللقب عندما سيأتي، سيأتي مع الفرصة الأخيرة، نعم إنها لحظة العمر كله.

Email