خلك فاكر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم منتخبنا الوطني الإماراتي وهو يلعب مباراته الأخيرة أمام فيتنام غداً بغية اللحاق بركب الدور الحاسم من مونديال 2022 لم يعد في حاجة لمن يسدي له النصيحة، فهو يعرف أكثر من أي أحد آخر المطلوب منه وكيفية تحقيقه، ورغم ذلك نحن لا نكف عن التذكير، ولا نفعل ذلك من باب الواجب المهني فحسب قدر ما نفعله حباً وحرصاً من أجل نجاح مهمة نشتاق فيها إلى الفرح، ونتطلع فيها إلى الأمنيات، ونطمئن فيها إلى سلامة النهج الذي يتصدى له مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بمشهده الجديد.

نعم لن أتحدث كثيراً عن المطلوب من لاعبينا فقد اتفقنا أنهم يعرفونه، لكني فقط أتوقف عند بعض المعاني المهمة التي تحيط بهذه النوعية من المباريات، وأقول لكل لاعب فيهم «خلك فاكر» أن الخطوة الأخيرة تلعب بالعقل قبل القدم، وأنك لابد أن تكون جاهزاً لكل السيناريوهات، فهي واردة مع فريق يتصدر وعنده الآمال والطموحات نفسها، إذا تقدمت في النتيجة فحاول أن تضاعفها، وإن تقدموا فقاتل من أجل أن تعوض ثم تعود لتنتصر.

نعم «خلك فاكر» أن نوعية هذه المباريات تكسب ولا تلعب.

«خلك فاكر» أن تسعين دقيقة فقط إما تبعدنا عن الصورة سنوات وسنوات، وإما تضعنا في دائرة الضوء من جديد.

«خلك فاكر» أن الصعود بالمركز الأول «حاجة تانية» كله شموخ وعز وفخر ومكانة وثقة من أجل بلوغ الهدف الأكبر، ناهيك عن رد الاعتبار.

كلمة أخيرة

لعلمك أنت مؤهل وتستحق وأنت الأفضل، وإذا كانوا تطوروا فأنت أيضاً تطورت وتتعدد عندك وتتنوع مصادر الخطورة، لكن «خلك فاكر» أن كل ذلك مرهون بتضحياتك وإصرارك وأدوارك الإضافية وقتالك وثباتك في كل الأحوال، نعم نحن لها بلا تهويل ولا تقليل.

Email