الثانية..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كنت في حيرة من أمري وأنا أقرر اختيار العنوان لهذه المقالة التي أخصصها بالطبع عن المباراة الثانية لمنتخبنا الوطني الإماراتي التي يخوضها اليوم أمام منتخب تايلاند في إطار سعيه الجاد لتجاوز هذا الدور والوصول للدور الحاسم والنهائي المؤهل لنهائيات مونديال 2022 بقطر.

وقع اختياري على العنوان الموجود في أعلى هذه المقالة وهو عبارة عن كلمة واحدة هي «الثانية» وفضلته على عنوان آخر شغلني كثيراً وهو «١٠ دقائق فقط لماذا»، وكنت أريد فيه أن أذكر المنتخب أنه فاز في مباراته الأولى بالأربعة على ماليزيا نعم، لكنه ظل فائزاً بهدف وحيد لمدة 80 دقيقة عشناها على أعصابنا، لأن هدفاً وحيداً لم يكن كافياً للاطمئنان خصوصاً أنه لا ينفعنا سوى الفوز في المباريات الأربع كلها إذا أردنا ضمان الوصول للدور الحاسم، لكن الصورة تغيرت بالكامل في الـ 10 دقائق الأخيرة التي سجلنا فيها ثلاثة أهداف رائعة، وكان علينا أن نسأل أنفسنا لماذا تألقنا في 10 دقائق فقط ولم نكن كذلك في 80 دقيقة!

هذا التساؤل هو فقط الذي نريده إذا تذكرنا المباراة الأولى بهدف الاستفادة، لكي يزداد المعدل الإيجابي الذي يضمن الفوز في المباراة الثانية ثم الثالثة فالرابعة، نعم إذا عدنا للمباراة الأولى فليكن ذلك لنستفيد من الأخطاء ونزيد معدل الثقة في النفس وحتى لا نظل على أعصابنا كما كنا في المباراة الأولى.

آخر الكلام

● ليكن العنوان إذن هو الثانية بعد أن حققنا الأولى ثم بإذن الله نكتب الثالثة ثم الرابعة لكي نذهب إلى المشوار الأخير مع كبار آسيا وهو مشهد نستحقه.

● جميل أن نتعامل خطوة خطوة وأن نتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي كأس، لأنها بالفعل كذلك، وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الهدف، لكن ذلك يقتضي بذل الجهود المضاعفة وأن يبقى كل واحد في مستواه الحقيقي طوال المباراة وليس الحارس الهمام علي خصيف وحده، الذي كان سداً منيعاً وأبقى على شباكنا نظيفة في الـ 80 دقيقة إياها.

● كل المنتخبات المشاركة تطورت ولها أطماعها المشروعة، لكنك ما زلت الأفضل ليس بتاريخك فقط، ولكن بواقعك الحالي وبملعبك وبجمهورك وبتضحياتك وإصرارك.

Email