ثنائية الشارقة والوحدة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما أوقعت القرعة ناديي الشارقة والوحدة وجهاً لوجه في ثمن نهائيات دوري أبطال آسيا لم أنزعج كثيراً رغم إننا بالطبع كنّا نتمنى عكس ذلك، ونتمنى وصولهما معاً إلى الدور ربع النهائي، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وعلى الأقل فقد ضمنت كرة الإمارات وصول أحدهما إلى الدور المقبل وهو أمر طيب في حد ذاته، ومن الإنصاف أن نشيد بما قدمه الفريقان في دوري المجموعات الصعب الذي تأهل منه الشارقة بالمركز الأول بجدارة وتأهل منه الوحدة بالمركز الثاني رغم كل الظروف القاسية التي واجهها في الهند، حيث أقيمت مباريات هذه المجموعة، ولعل الفريقان قد سعيا بجدية لتعويض ما فاتهما في البطولات المحلية، وإن كان إنجاز الآسيوية بالفوز ببطولتها أو حتى الوصول إلى مباراتها النهائية لا يوازيه كل البطولات المحلية، وقناعتي أن الظروف مهيأة، فليس هناك فريق من المنافسين الآخرين في وضعية متميزة بدرجة كبيرة بما فيهم الهلال السعودي المتمرس وبيروسيليس الإيراني الذي وصل للنهائي في الموسم الماضي. كل الأمنيات الطيبة للفريقين الإماراتيين اللذين أسعدانا ولا نزال ننتظر المزيد.

كلمات أخيرة

شكراً لاتحاد كرة القدم الذي قرر عودة الجماهير لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بين النصر وشباب الأهلي مع مراعاة التدابير المعروفة، وهي بروفة لمباريات المنتخب في تصفيات كأس العالم.

شكر مماثل لاتحاد كرة اليد ولرئيسه الأخ نبيل عاشور الذي كرّم عميد لاعبي كرة اليد أحمد صقر الذي أحرز لقب هداف الدوري رغم بلوغه 48 سنة، وكان ذلك استجابة لما طالبنا به في هذا المكان في المقالة الماضية.

شعرت بالسرور والامتنان للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي قرر توقف إحدى مباريات الدوري الممتاز عندما حان آذان المغرب لكي يتناول أحد اللاعبين الفرنسيين المسلمين شربة ماء وكوب عصير كسر بهما صيامه. لفتة إنسانية من نفحات الشهر الكريم.

Email