ليلة رمضانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشنا مساء أول من أمس ليلة رمضانية حافلة بأحداث كرة القدم، حيث لقاء شباب الأهلي والهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، وفي التوقيت نفسه تقريباً كان لقاء قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك، وما بين فوز الهلال بهدفين نظيفين وفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف أطلت في خاطري ثلاث رسائل ربما تكون لها فائدة أو تكون ذات مغزى.

الرسالة الأولى: مهداة إلى اتحاد الإمارات لكرة القدم الذي يفكر في الاستعانة بحكام أجانب، ومفادها ما قام به الاتحاد المصري الذي لبس ثوب الشجاعة ورفض عادة إسناد مباراة القمة العاصفة بين الأهلي والزمالك لحكام أجانب، وتحدى الجميع وأصر على موقفه ونجح الطاقم المصري بامتياز، وكان نجم المباراة الأول، وأعتقد أنه أنهى عقدة الحكام الأجانب ربما إلى غير رجعة!

الرسالة الثانية: أتوجه بها إلى الاتحاد الآسيوي الذي باع حقوق بث مباريات دوري الأبطال لمنصة إلكترونية، وهو أمر غير مسبوق وغريب، لم يفكر الاتحاد القاري سوى في العائد المالي السريع، وتناسي أن التسويق الأمثل يكون من خلال البث التلفزيوني، فهو الذي يأتي بالعوائد المالية الأكبر، وهو الذي يرسخ قواعد اللعبة ويزيد جماهيريتها، اللوم هنا ليس على المنصة التي اشترت لتربح، بل العيب كل العيب على الذي باع اللعبة وجماهيرها العريضة وربح المال وخسر وجوده!

الرسالة الثالثة: لأندية الإمارات المشاركة في البطولة الآسيوية، نشد على أيديكم، وإذا كانت الفرصة سانحة بشكل أكبر لفريق الشارقة الذي يتصدر مجموعته، فإن الفرصة لا زالت باقية أمام شباب الأهلي والوحدة رغم تذيل القائمة.

الخسارة ليست عيباً فهي واردة، وإذا كنّا تراجعنا آسيوياً بخاصة في الآونة الأخيرة، فعلينا أن نبحث الأسباب بصدق وفِي كل الأحوال الاستمرار خير من التوقف، تشبثوا بالفرصة.

Email