الكرسي رقم (2) !

ت + ت - الحجم الطبيعي

لو كان النصر في صدارة ترتيب دوري الخليج العربي الإماراتي لما ترددت لحظة في ترشيحه بطلاً، لكنني لا أستطيع أن أفعل لأن القرار يملكه فريق آخر هو الجزيرة الذي يتصدر المسابقة منفرداً قبل النهاية بسبع جولات، وهو فريق شديد البأس، ولو لم يكن فريق شباب الأهلي هو الطرف الثاني لمسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي لرشحت النصر دون تفكير لحصد البطولتين، لكنني لا أستطيع أن أفعل أيضا لأن المنافس هو الآخر فريق شديد البأس منذ أن تولاه المدرب الوطني مهدي على، وبالطبع أنا لا أقصد استبعاد النصر من البطولات الثلاث، بل بالعكس هو يملك نفس فرصة شباب الأهلي في الكأسين، ويستطيع أن يحرز بطولة الدوري لو تنازل الجزيرة عن قراره، وتسألني لماذا هذا الغزل في فريق النصر فأقول لأنه نجح في إقناعي أنه من الصعب أن يقهر فيما تبقى من مباريات الموسم، بعد هذا المشهد الذي كان عليه في مباراته الأخيرة أمام الشارقة، التي انتهت بفوزه بهدفين مقابل هدف، وكأنه من فرط تفوقه على حامل اللقب، كمن أطلق عليه رصاصة الرحمة ليتراجع إلى المركز الثالث وتتباعد الآمال !

وإذا كان النصر قد قرر بالفعل العودة إلى سابق عهده، فإنه يؤكد بمستواه الحالي أنه من الصعب أن يتراجع مرة أخرى، وإنه سيمضي في طريق البطولة حتى يحققها قريباً جداً،وإنه سيعود كأول الأبطال الذين ابتعدوا عن لقب الدوري، وسيسبق الوصل والوحدة مثلاً بهذا المستوى الكبير.

وعلى الدرجة نفسها أعتقد أنه لن يختلف معي أحد أن فريق بني ياس سيكون أول الأبطال الجدد وأول الوجوه الجديدة إن لم يكن هذا الموسم ففي موسم قريب، ولن يسبقه أحد ممن يراودهم الحلم لأول مرة، ومن يدري ربما يكون الأوان قد حان، فهو نجح في الجلوس على الكرسي رقم (2) بجدارة، ولا يفصله عن الرقم (2) سوى نقطتين لا غير !

آخر الكلام

* يلفت انتباهي خمينيز من بني ياس، ومنديز والسبع من النصر

* الشارقة ..لا تعليق، ففيه ما يكفيه.

* الظروف علمت الجزيرة الشراسة وشباب الأهلي قوي لكن المسافة بعيدة !

Email