خذ وهات

حق الفهد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتابع بشيء من الاهتمام ما يثار حالياً في الأوساط الكروية الإماراتية بخصوص إشكالية عدد الأهداف المسجلة باسم الهداف التاريخي فهد خميس، والتي تبلغ 165 في مقابل 154 هدفاً لعلي مبخوت، والذي أوشك على كسر الرقم القياسي للفهد، والإشكالية كما هو معروف تكمن في عدم احتساب 10 أهداف للفهد كان قد سجلها في موسم 90 الذي لم يستكمل بسبب حرب الخليج، في الوقت الذي تم احتساب 13 هدفاً لمبخوت في الموسم الماضي، والذي لم يستكمل بسبب وباء كورونا، وأصبح بالتالي هناك كيل بميزانين ضاع فيه حق الفهد هكذا جهاراً نهاراً فلماذا؟!

وفي ظني أن الموضوع لا يحتاج إلى بحث ولا جهد ولا تدقيق، فالحلال بيّن، كل ما في الأمر أن يوضع على جدول أعمال الاجتماع القادم لمجلس إدارة اتحاد الكرة، لإقرار حق الفهد، فهي مسؤوليته دون غيره من دون نقاش! الأمر واضح، إما أن يضاف للفهد 10 أهداف ليصبح مجموع أهدافه 175، وإما أن يبقى على ما هو عليه ويخصم من مبخوت 13 هدفاً لكي تتحقق العدالة.

وفي تقديري أن الحل الأمثل يكمن في احتساب الأهداف وليس في إلغائها رغم عدم اكتمال الموسمين محل النزاع، تقديراً لجهود الهدافين، فهذا فيه تحفيز لمبخوت وضمان حق الفهد في آن واحد. وبالمناسبة أنا على يقين أن فهد خميس سيكون أول المهنئين لمبخوت عندما يتجاوز رقمه في قادم الأيام، فهو رغم أنه كان مهاجماً شرساً وجلاداً للحراس بكثرة الأهداف، لكنه شخص طيب وعلى خلق ومسالم إلى أقصى درجة، ولا يسعى إلا من أجل استرداد حقه بصورة مهذبة ولطيفة.

آخر الكلام

★ إذا كنّا نبارك بتشكيل لجنة للإحصاء والتوثيق برئاسة عميد الصحفيين الرياضيين محمد الجوكر، وإلى جانبه منصور عبد الله نائباً، وهو أحد خبراء هذا المجال محلياً وآسيوياً، ومعهما أعضاء مشهود لهم بالكفاءة، فهي فرصة لإقرار الحق، وإثراء كرة الإمارات بمزيد من المعلومات الرقمية والإحصائية ذات الدلالة.

★ نسأل الله العلي القدير أن يتغمد روح عبيد سلطان طويرش رئيس تحرير جريدة الاتحاد الأسبق بواسع رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

Email