القرار والعاصفة !

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتفق أولاً أن القرار الذي اتخذه اتحاد كرة القدم ورابطة المحترفين بإلغاء الموسم الكروي لم يكن بيت القصيد، لأنه كان متوقعاً لتوافقه مع رغبة أغلبية فرق الدوري، «وكان هذا في حد ذاته يكفي»، ولأنه أيضاً كان يبدو واقعياً في زمن «كورونا» وما أحدثته من دمار على كل الصعد، أما بيت القصيد بحق، فكان يتمثل في مفاجأة دعوة الجمعية العمومية الطارئة لرابطة دوري المحترفين، لكي تقرر بالتصويت «السري» منح شباب الأهلي اللقب من عدمه، وتصعيد الأول والثاني من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين، ليصبح العدد 16 فريقاً في الموسم المقبل، أو الرفض! وقد تسبب هذا الإجراء في إحداث عاصفة في الوسط الكروي حتى قبل أن تجتمع، وزادت حدة العاصفة، بعد أن قررت العمومية رفض تتويج شباب الأهلي، ورفض زيادة العدد إلى 16 فريقاً! وغني عن البيان أن هذا الإجراء غير المنطقي تسبب في حرج لاتحاد الكرة، الذي وصف بالتهرب من أداء وظيفته الشرعية، حيث أناب عنه الأندية وهي ليست جهة اختصاص، إذ كيف تقرر مصير لقب لفريق منافس، وكيف تقرر مصير أندية هاوية، وهي جهة محترفة!

إذاً إجراء تفويض الجمعية العمومية في أمر يخص صميم عمل الاتحاد والرابطة هو الذي يستوقفنا، لأنه أحدث بلبلة ما كنا نتمناها، ناهيك عن أنه أظهر اتحاد الكرة تحديداً في موقف ضعف في أول مواجهة حقيقية، بعد انتخابه، وكانت النتيجة أموراً سلبية كثيرة من بينها: اهتزاز ثقة، إلغاء مسابقة الكأس في مواجهة عدم تتويج شباب الأهلي رغم منطقية القرار، تكرار غريب لبطولة السوبر، حالات من الغضب والإحساس بالظلم في أندية شباب الأهلي والعين، والإمارات الذي كان في حاجة لنقطة ليصعد، وأحاديث عن عدم قانونية التصويت لعدم امتثاله لثلثي عدد الأصوات!

آخر الكلام:

نعم، ليس هناك قرار سيجمع عليه الناس إلا سالفة العمومية!

Email