صباح التعايش!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هكذا هي الحياة، فمع كل نهاية نفق تجد ضوءاً، اعتباراً من اليوم، تطلق دبي صيحة التعايش، تتجدد الحياة، يتجدد الأمل، نعود إلى حيث كنا ولو بصورة تدريجية، نعم لم يغادرنا فيروس «كورونا» بعد، كما لم يغادر كل بلاد الدنيا، لكننا سنفتح الأبواب بحرص، سنستمر في ملاحقته دون هوادة، لقد قررنا أن ننتصر، بدأب المسؤولين ونظرتهم البعيدة دوماً، وبوعي الناس وحرصهم واستجابتهم.

نعم اعتباراً من اليوم سيذهب جانب منا إلى مقار عمله، توطئة لكي يذهب الجميع في الوقت المناسب، حتى تدور عجلة الحياة بوقع جديد وبمفهوم جديد استجابة لدرس ترك آثاره القاسية والمدمرة على كل البشرية دونما هوادة.

الجانب الرياضي شأنه شأن الجوانب الأخرى بدأت تدب فيه الحياة بحذر بعد توقف طويل، وإذا كانت بعض دول أوروبا قد سبقت الجميع في استكمال دورياتها، لا سيما الدوري الألماني الذي انطلق متسارعاً بلا جماهير، ومن بعده سيأتي الإسباني والإنجليزي والإيطالي، فإننا وإذا كنا قد سمحنا بعودة بعض الأنشطة الترفيهية والسياحية، ما زلنا نتمهل في الرياضات التنافسية والألعاب الجماعية، خاصة دوري المحترفين لكرة القدم، لأسباب كثيرة ربما يكون الطقس أحد أسبابها المهمة، وأيضاً تباين وجهات النظر بين مؤيد لفكرة إلغاء الدوري وبين مؤيد لاستكماله، ليس هذا فحسب، بل تباينت وجهات النظر بشأن تتويج البطل من عدمه في حالة الاستقرار على فكرة الإلغاء، وعموماً التمهل هنا له ما يبرره، حتى يتم اتخاذ القرار الصائب الذي يضع صحة وسلامة اللاعبين في المقام الأول، ويراعي حالة الطقس والحالة المادية التي تأثرت بها معظم الأندية.

آخر الكلام: ارتداء الكمامة أصبح كلمة السر في زمن التعايش، أما في كرة القدم فمن الأفضل لها التأني، ففي التأني السلامة.

Email