كونوا بخير!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تابعنا فيه كم هي الإمارات حريصة على حياة الناس وصحتهم، رأينا أيضاً، من أجل الهدف نفسه، كم هي حريصة على تعقيم الشوارع والأماكن العامة،وقد تابعنا حملة تعقيم مدينة دبي في عطلة نهاية الأسبوع، وكم كان المواطنون والمقيمون ملتزمين بالتوجيهات بالبقاء في البيت وعدم مغادرته طوال فترة نهاية الأسبوع، ونتابع أيضا أساليب العمل عن بعد في كافة المجالات ومن بينها المجال الرياضي، وكم سعدنا بنجاح الاجتماع الذي نظمته رابطة دوري المحترفين مؤخراً مع المديرين التنفيذيين للأندية المحترفة لبحث كافة الأمور والمستجدات الخاصة بدوري المحترفين الذي لا يزال معلقاً ودراسة كافة الاحتمالات المستقبلية، والجميل أن كل ذلك يأتي من أصحاب الشأن أنفسهم درءاً للشائعات والأقاويل التي تحيط بهذا الدوري تحديداً،كونه المسابقة الأكبر والأكثر جماهيرية واهتماماً.

ولعل العالم كله لم يصبح مشغولاً الآن بعودة الأنشطة أو الفعاليات أكثر من انشغاله بحياة الناس وكيفية القضاء في أسرع وقت ممكن على هذا الخطر المتفشي،ويزداد الناس إيماناً بهذا الواقع،كلما تزايدت حدته لا سيما في الدول الأكثر تقدماً في أمريكا وبعض بلدان أوروبا، ولعل الارتياح الذي ساد الأوساط الرياضية في العالم أجمع بشأن تأجيل أولمبياد طوكيو للعام القادم،فيه دلالة على وحدة الرؤية والهدف والمصير.

في الإمارات وصفت الهيئة العامة للشباب والرياضة على لسان الأمين العام المساعد عبد المحسن الدوسري قرار التأجيل بأنه حكيم،كونه يحافظ على حياة أكثر من 20 ألف رياضي يشاركون في هذا الحدث العالمي الأكبر،وفي السعودية على سبيل المثال،خاطب الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الشباب والرياضة ،الرياضيين السعوديين بأن يبقوا على حلم المشاركة وألا يفقدوا الأمل،وقال للرياضيين في كل مكان حافظوا على أنفسكم،فنحن مشتاقون لرؤيتكم قريباً في الملاعب.

Email