خذ وهات

فرصة للمراجعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كما أن هذه الظروف التي نعيشها فرصة لمراجعة النفس من خلال هذا الوجود الطويل في البيت، ومن خلال التأمل فيما يصيب البشرية جمعاء، فإنها فرصة أيضاً لأصحاب الأنشطة التي توقفت، وأهمها النشاط الرياضي من أجل مراجعة شاملة تسعى إلى الأفضل عندما تعود الحياة لطبيعتها في أقرب فرصة بإذن الله.

وفي مجال كرة القدم تحديداً كونها الأكثر شعبية تطل الكثير من المآخذ التي تتطلب التفكر والتدبر والمراجعة، لا سيما في دوري المحترفين الذي كان وصل إلى ذروته انتقاداً لمجال التحكيم تحديداً، وإذا كنا سنتوقف لوضع اليد على بعض المآخذ التي تتطلب حلولاً سريعة أو تلك التي تحتاج لإعادة نظر من أجل المستقبل، فإن مشكلة التحكيم تفرض نفسها على البداية، نظراً لأهميتها المحورية، ونظراً لأنها آخر المشاكل التي طفت على السطح.

وفي هذه العجالة لن أتحدث عن كيفية التطوير وآلياته فهذه محل دراسة متأنية يقوم بها حالياً الأخ على حمد رئيس لجنة التحكيم، ومعه أهل المشورة والاختصاص، غير أني سأتناول العلاقة بين حكم الساحة وحكام تقنية الفيديو، فهي مصدر الخلاف في الآونة الأخيرة، وإذا استطعنا أن نفك شيفرتها فسوف تختفي الكثير من المشاكل، ولا بد أن نتفق أولاً أن الفيديو جاء من أجل مزيد من العدالة وتصحيح ما يخطئ فيه الحكم، لا سيما في القرارات المصيرية التي يأخذها في جزء من الثانية تكون غير كافية أحياناً لاتخاذ القرار الصحيح، ووظيفة تقنية الفيديو التأكد بمزيد من المراجعات وبمختلف الزوايا واللقطات من صحة القرار من عدمه، وطالما الوضع كذلك فلا بد وأن يكون صاحب القرار هو حكم الفيديو، وأن يكون قراره ملزماً لحكم الساحة. نعم العدالة هي الهدف وليس البكاء على شخصية حكم الساحة.. ولنا عودة بإذن الله.

 

Email