قرار حكيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

القرار الذي اتخذه اتحاد الإمارات لكرة القدم بتعليق النشاط الكروي، بما فيه دوري المحترفين أربعة أسابيع، هو قرار يتسم بالحكمة والوعي والتدبر، وقد تم اتخاذه بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة الحريصة كل الحرص على سلامة كل أبناء الوطن والمقيمين، من خلال التقيد بالتعليمات والإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة فيروس كورونا.

وكان هذا القرار قد جاء في أعقاب أسبوع ساخن في دوري المحترفين ولا سيما على الصعيد التحكيمي الذي شهد تصعيداً قوياً وخطيراً من نادي اتحاد كلباء لم يحدث على هذا النحو من بداية الموسم، ولعل قرار التعليق كان بمقام رحمة قدرية في مواجهة هذا التصعيد على الأقل حتى تهدأ النفوس ويكون هناك متسع لبحث الأمر من كافة جوانبه وتخفيف الآلام التي يشعر بها نادي اتحاد كلباء في مواجهة القرارات التحكيمية الخاطئة والمتكررة، ولا سيما في الجولتين الأخيرتين، والتي تسببت في الـتأثير المباشر في النتيجة وهو أمر شديد الصعوبة.

وعلى الرغم من تعاطفنا مع نادي كلباء، إلا أننا لم نكن معه ولا سيما في بعض المعاني والمصطلحات القوية التي نالت من سلك التحكيم وتعرضت للجانب الأخلاقي وهو أمر لا يجب الخوض فيه، فالأخطاء موجودة، نعم وغير مقبولة، ولكنها تبقى مجرد أخطاء بشرية لا ترصد فيها ولا تعمد.

طالب اتحاد كلباء في احتجاجه وبيانه الساخن بإلغاء تقنية الفيديو واللجوء للحكام الأجانب، ونقول إن العيب ليس في التقنية بل في المستخدمين لها، لأنها جاءت لتحقيق المزيد من العدالة، وأما الاستعانة بالحكام الأجانب فهي مطلب كل الأوقات الصعبة، عموماً هو باب فيه وجهات نظر متعددة رغم أنني من ناحية المبدأ لا أقره حفاظاً على المكتسبات الوطنية في هذا القطاع الحساس، ولعل هذه المشكلة المتصاعدة تجد لها حلولاً داخل لجنة الحكام بمزيد من التطور والتعلم والتركيز.

Email