الضيف الثقيل

في الوقت الذي يستأنف دوري المحترفين نشاطه بعد توقف طويل ويتمكن شباب الأهلي من العض بالنواجذ على صدارته، بعد أن حقق الفوز على بني ياس في واحدة من أصعب مباريات الدوري توقيتاً، ويبقي العين، المطارد الشرس، بعيداً نسبياً بمسافة النقاط الخمس، إذا بالضيف الثقيل المسمى بفيروس كورونا يكاد يفسد كل شيء على صعيد المنافسات الآسيوية، وبدأ بتأجيل كل مباريات دوري الأبطال مع الفرق الإيرانية ومن بينها مباراتان لنا واحدة لشباب الأهلي والأخرى للوحدة.

وإذا كان دوري أبطال آسيا، إذا استمرت الـمؤجلات، سيصبح في مهب الريح، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2020، وهي كما نعرف سوف تستأنف على نطاق واسع خلال شهر مارس، ولمنتخبنا الوطني فيها مباراتان.

ومن أجل مواجهة الأمر قرر الاتحاد الآسيوي عقد اجتماع طارئ لمجموعة غرب آسيا، تم اختيار الإمارات لاستضافته يوم 7 مارس، ولا أحد يستطيع أن يتكهن كيف ستكون عليها أجندة الفترة القادمة بعد تكاثر المرض في الكثير من بلدان آسيا والعالم.

وغني عن البيان أن سلامة اللاعبين وحمايتهم تأتي في المقام الأول حتى يأتي اليوم الذي يندثر فيه هذا الوباء الذي يهدد العالم كله.

بالطبع هناك تخوف على بطولات كبرى مثل مونديال 2022 وتصفياته الحالية والأكثر دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، لكن لا خوف يسبق الخوف على حياة الإنسان وسلامته.

آخر الكلام

من كان يصدق إقامة الدوري الإيطالي بلا جماهير، بل من يصدق أن الدوري الإنجليزي كما أشارت بعض التقارير من الممكن أن يلغى في لحظة ويضيع اللقب على ليفربول الذي ينافس نفسه.

لو حدث هذا سيضيع فيها أهل المدينة قبل الفريق.

ارحل عنا أيها الوباء اللعين.