الوسام الأولمبي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان جميلاً من مجلس الشارقة الرياضي، أن يبادر بتكريم أحمد الفردان العائد إلى الوطن بعد رحلة علاج طويلة بالخارج، ولأن الرجل قدم عمره كله في خدمة رياضة الإمارات، فهو يستحق ذلك وأكثر، وأنا على ثقة أن اللجنة الأولمبية على وجه التحديد ستبادر إلى تكريمه بوسامها الأولمبي الأرفع، فالفردان هو أشهر أمين عام في تاريخها، وأكثر من ترأس البعثات للدورات الأولمبية الدولية أو دورات الألعاب الآسيوية، كما أن اتحاد كرة القدم لا ينسى له أنه كان أشهر نائب رئيس في تاريخه، فقد كان نائباً لسمو الشيخ حمدان بن زايد خلال مشاركتنا في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 90، وهي الأهم بالطبع في مشوارنا، كما كان خير ممثل لنا ومتألقاً بصفة عامة، لذا أطلقت عليه الصحافة «حفل العمدة» في إشارة إلى عمدة مدينة إيمولا الإيطالية التي أقام فيها منتخبنا، وكانت تعرف بمدينة منتخب الإمارات، وكان العمدة محباً وصديقاً للفردان، معتبراً إياه نموذجاً جميلاً لأبناء الإمارات، كما أننا لا ننسى له تقريره المفصل الذي كان أشبه بورقة عمل رصد فيها إيجابيات وسليات كرة الإمارات ما قبل كأس العالم وما بعدها، وفيه الكثير من النقاط التي نطالب بها الآن لتصحيح المسار، ولعل الوسط الكروي لا ينسى مصطلح «تسعيرة الفردان» أيام عمله كرئيس للجنة المسابقات، فقد وضع لائحة عقوبات عادلة، تنال رضا جميع الأندية ثقة منها في حياده وعدله.

من الصعب أن نحصي ما قدمه «بو راشد» بكل الإخلاص والحب والتجرد والحكمة، ومن المؤكد أن الهيئة ستبادر إلى تكريمه في الحفل الرياضي السنوي إلى جانب اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.

Email