تحية مصرية لصناع الأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت وجهتي في مقالة اليوم، رياضية كالعادة، لكني وبمجرد أن شاهدت الدورة الثالثة من مبادرة صناع الأمل، تلك المبادرة السنوية التي تقدمها الإمارات عبر دبي، حتى تغيرت وجهتي، فما أروع تلك النماذج الملهمة، التي تغير مسار الحياة، تزرع الأمل في النفوس، ليحل محل اليأس والإحباط في عالم صعب هو في أمس الحاجة لهذه النماذج التي أصبحت أحد أساليب الحياة الإماراتية.

هذه تحية خالصة من مصر لصناع الأمل في دبي، ليس فقط لأنها قدمت 88 مليون درهم إماراتي لصالح بناء مستشفى لمرضى القلب في مصر، وليست فقط بسبب تكريم الدكتور مجدي يعقوب لما قدمه لقلوب البشرية، بل التحية الأكبر لهذا العمل الإنساني الكبير بمعناه الواسع وللرسالة التي يقدمها للعرب وللبشرية أجمع.

كانت لحظة دالة ومعبرة تدعوك للتوقف والتأمل عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في هذه الاحتفالية عن مضمون هذه الرسالة بكلمات بسيطة وموجزة «صناعة الأمل هي الصناعة التي لا يخسر فيها أحد»، كما أن كل مصري على وجه الخصوص كان ممتناً لسموه وهو يعلن أن ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد قد أبلغه أنه يضاعف قيمة التبرعات في الحفل من 44 مليون درهم إلى 88 مليوناً لصالح بناء مستشفى الدكتور مجدي يعقوب للقلب.

ولعله من الإنصاف أن نقول إن احتضان الإمارات لمبادرة صناع الأمل وتقديم وتكريم نماذجها، وغيرها من المبادرات الإنسانية والاجتماعية تعكس مدى إيمانها بتلك القيم النبيلة وتقدمها لعالمها العربي وللبشرية أجمع.

Email