المدرب الذي لا يكابر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تكون صادقاً مع نفسك، تكون صادقاً مع الناس، فيصدقونك ويحترمونك.

كان هذا هو حالي وأنا أتابع مؤخراً تصريحين، أحدهما لمدرب والآخر لإداري.

الأول هو المدرب الوطني لفريق الشارقة، عبدالعزيز العنبري، الذي نال فريقه خسارة مدوية من فريق خورفكان، وهو يحتل المركز الأخير في الترتيب، وأقول مدوية، لأنها كانت بمثابة الفوز الأول لأبناء الخور على حامل اللقب.

العنبري لم يكابر، بل كان واقعياً، وهو يعترف أن فريقه ودع المنافسة على اللقب، بعد أن اتسع الفارق مع الأهلي صاحب الصدارة إلى 11 نقطة، وأن هدفه الجديد هو البقاء في دائرة الأربعة الأوائل، وألا يعود فريقه مرة أخرى لسنوات البعاد المؤلمة.

والمدرب الوطني، وهو يعترف بذلك، كان يدرك أن الكرة حافلة بالمتغيرات، فربما تفتقد لأفضل لاعبيك مثلاً، كما هو الحال مع اللاعب البرازيلي إيغور كورنادو، الذي يغيب لفترة طويلة بسبب الإصابة، وهو من اللاعبين الذين يصنعون الفارق، أو لأن هناك من هو أقوى منك هذا الموسم، كما كنت أنت في الموسم الماضي.

التصريح الثاني، كان للاعب الدولي السابق خليل غانم، الذي يشغل منصب رئيس شركة كرة القدم لفريق خورفكان، والذي كشف أن مجلس الإدارة تسلم مهمة الفريق قبل انطلاق الدوري بأيام، ولم يكن مسجلاً بالفريق إلا 13 لاعباً تقريباً، وكان لزاماً في فترة وجيزة، أن يكلموا العدد إلى أكثر من 20، ولم يكن ذلك هيناً، بل من الطبيعي أن يصادفهم في هذه العجالة سوء اختيار.

لم يكن ذلك تبريراً، بل توصيفاً صادقاً للحالة السابقة التي حاولوا تحسينها في ميركاتو الشتاء، فكان الفوز الأول، والذي يأمل خليل أن يكون بداية جديدة للقفز بعيدا عن المؤخرة.

آخر الكلام: النتائج تروح وتأتي، والأهداف ربما تتحقق أو لا تتحقق، ولا يبقى إلا استمرار العمل بنفس قوة الدفع، فتحية للمدرب الذي لا يكابر، وللإداري الذي يقول الصدق.

Email