حكاية من مصر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من أن الميدالية الذهبية التي حققها ابن الإمارات الشيخ أحمد بن حشر في دورة الألعاب الأولمبية بأثينا قد مرّ عليها سنوات طويلة.

إلا أننا لا زلنا نتذكرها ونفخر بها وسنظل، لأنها إنجاز تاريخي غير مسبوق، سيبقى خالداً من جيل إلى جيل. الذي ذكرني بذلك، اتفاقية وقعتها وزارة الشباب والرياضة المصرية، مع مجموعة استثمارية، يتم بموجبها رعاية ودعم الألعاب الفردية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020».

لكي تحقق هذه الألعاب المأمول منها في الأولمبياد، وتدر مجموعة من الميداليات المتنوعة تعلي من شأن الدولة المصرية وترفع علمها في هذا المحفل الذي يضم أفضل نخب العالم في كل الألعاب.

الاتفاقية تضمن توفير الأموال اللازمة لتحقيق أقصى درجات الاستعداد في الداخل ومعسكرات الخارج من أجل الوفاء بـ«الفورمة» التي تحقق الإنجازات. هذه الخطوة تكمن أهميتها في أننا أخيراً نتعلم ثقافة جديدة تخرجنا من سطوة كرة القدم التي تأكل الأخضر واليابس عند كل العرب، وليس مصر وحدها!

تلك الثقافة التي كانت ولا زالت تنخر في عظامنا حتى النخاع، بحجة أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، ولأنها كذلك، فلتذهب كل الألعاب الأخرى إلى الجحيم، حتى لو كانت تؤدي إلى الشرف الرفيع الذي تبحث عنه الدنيا كلها إلا نحن في الدورات الأولمبية!أما آن الأوان كي نتعلم اللغة التي يتحدثها العالم، لغة أكثر من 30 رياضة، في مقابل لغة واحدة نتحدثها، ونأكلها ونشربها، هي كرة القدم، ويا ليتنا بارعون فيها!

آخر الكلام:

مبروك لمصر هذه الخطوة النوعية التي يتبناها القطاع الخاص، ويا ليتها تكون تحوّلاً مستمراً في المفاهيم غير الكروية دون رجعة!

Email