الخطر الحقيقي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما يكون الأمر طبيعياً أن تشعر بالإحباط وخيبة الأمل إذا خسر فريقك بالخمسة ولا سيما إذا كان فريقاً كبيراً وعريقاً مثل الوصل، كان هذا هو لسان حال حميد يوسف إداري الفريق في لقاء تلفزيوني في أعقاب خماسية الشارقة التي أبقته في الصدارة منفرداً وذهبت بالوصل إلى قاع الترتيب ليحتل المركز الأخير في جدول الدوري وهو مشهد مؤلم تكاد لا تصدقه العين!

والأمر الذي لفت انتباهي ليس الإحباط ولا خيبة الأمل لكنه الانكسار الذي لم يستطع إداري الوصل أن يخفيه وظهر جلياً على ملامحه وكلماته التي لا تكاد تخرج! في هذه اللحظة تحديداً شعرت بالخطر الحقيقي على فريق الوصل، فأخطر شيء في كرة القدم أن ينتابك هذا الإحساس، أن تنكسر وتفقد الثقة!

في ختام هذا الحوار الخاطف خرجت كلمة على استحياء، استوقفتني، كانت أشبه بطاقة نور ربما تضيء الطريق أمام هذا الفريق العريق، ربما كان فيها الحل، ربما كان فيها الخلاص من مشهد الانكسار الخطر! الكلمة التي خرجت خجولة من الإداري في نهاية الحوار: «اللاعبون قالوا نحن من يتحمل مسؤولية هذه الخسارة الثقيلة، فنحن الذين نؤدي في الملعب وليست الإدارة ولا المدرب».

نعم هذا الاعتراف الصادق هو بيت القصيد وهو نفسه طاقة النور التي ستنقذ الوصل، وأرجو ألا يفهم كلامي أنه دفاع مستتر عن الإدارة أو المدرب، فكلاهما له دور مهم، لكن الدور الأكبر والمحوري يتحمله اللاعبون دائماً مع أي فريق في العالم!

أقول عن يقين إن الوصل ليس أمامه الآن إلا أن يتحد، ففوز واحد فقط يعيد المياه إلى مجاريها.

أعلم أنه أمر صعب عندما تفقد فرصتك على المنافسة بعد أربعة أسابيع فقط، لكن الأصعب أن تكون مهدداً بالهبوط، فأيهما أهم؟!

يجب أن ننسى مسألة المنافسة المحلية ، لكن لا ننسى أن نتكاتف ونصلح من أخطائنا وأن نعمل لتحسين موقعنا.

أمام الوصل مباراة مهمة مع الاتحاد السعودي في البطولة العربية ولا يفصله عنها إلا بضع ساعات، هي فرصة هائلة في بطولة كان الوصل أحد فرسانها في العام الماضي، وصدقني أنت تستطيع.

آخر الكلام:

الجزيرة في مصر لملاقاة الإسماعيلي، آن الأوان لفخر أبوظبي بحلته الجديدة أن ينطلق خارج الحدود، ننتظرك وننتظر الوصل معك.

Email