الصواب والخطأ!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يحدث حتى الآن في الدوري ينذر بأننا أمام موسم سيكون على صفيح ساخن من كل النواحي سواء على صعيد المنافسة على اللقب أو رحلة البقاء، قرارات تبدو متسرعة، ودعونا نتجمل ونقول إنها قرارات تحتمل الصواب والخطأ، رغم أننا ما زلنا في الجولة الثانية من عمر المسابقة، ومن التعقل أن نقول: إن أي أحكام نهائية لا تجوز مطلقاً في وضعية البداية، وأعني بالقرارات الحاسمة أنها التي تعفي هذا المدرب أو ذاك من منصبه أو ترشح هذا أو ذاك للقب أو للهبوط!

ولعلنا نتفق- أولاً- على أن أهل مكة أدرى بشعابها، غير أننا لا نفعل إلا مجرد آراء وقراءة للأحوال، وهي ليست أحكاماً بالطبع، وتذكر دائماً أنك أنت صاحب القرار وليس نحن!

وفي المقابل أقول إن هناك فرقاً تعرضت لاختبار قوي رغم أننا ما زلنا في البداية، وهناك فرق ربما لم تُختبر بالقوة نفسها، أمثال شباب الأهلي الذي سجل حفنة من الأهداف، ويعتلي عرش المسابقة، والشارقة الذي يوازيه في الرصيد، وأعتقد أن الاختبار الحقيقي للمتصدرين مقبل بعد ساعات عندما تحين الجولة الثالثة، فالشارقة والعين سيتواجهان ربما في أهم مباراة لكل منهما، والتي وُصفت بأنها نهائي مبكر، والأهلي والجزيرة سيلتقيان في موقعة لها دلالتها ومعانيها!

وهناك قاعدة تقول إن الفوز يغطي على الأخطاء والهزيمة تظهرها، كما حدث لاتحاد كلباء الذي واجه البطل التاريخي، ومن قبله حامل اللقب وعندما خسر دفع المدرب الثمن على الفور رغم الأداء الجيد للفريق، وفي تقديري هناك نوع من التسرع حتى لو كانت المبررات تبدو مقنعة، فالخسارة كانت من الأقوى، ورغم أن النصر لم يفشل في مباراة الديربي، وكان قوياً إلا أن مجرد خسارته من عجمان الذي لا يُستهان به أودت بالمدرب وفتحت أبواباً أخرى كالعادة!

ولعله من الإنصاف أن أقول: إن الفريق الذي تعرض لاختبار قوي يستدعي المراجعة هو الجزيرة الذي خسر في ديربي أبوظبي وكان مليئاً بالملاحظات، ورغم ذلك صبر على مدربه، وأعطاه فرصة جديدة في موقعة الأهلي، وأيضاً الوصل الذي لا يتعجل في مثل هذه المواقف.

آخر الكلام: قرارات البداية تصنعها العاطفة، وتكون في الأغلب متسرعة، نعم، لا مانع من التدخلات بعد الأسبوع الخامس مثلاً، ونعم، دورينا هذا العام على صفيح ساخن!

 

Email