مشهد فريق بطل!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدأ بفريق الوحدة لكثرة انتقادي له في الآونة الأخيرة لاسيما عندما جزم رئيس شركته أحمد الرميثي أنه سيكون بطلاً لهذا الموسم، وأنه سوف يترك منصبه إذا لم يحدث، كنت أتندر على هذه الثقة المفرطة وعلى هذا العهد، في ظل موسم صاخب ينذر بغموض بطله وسط منافسة لا ترحم من آخرين أمثال العين وشباب الأهلي والشارقة والجزيرة، غير أنني حدثت نفسي بعد أن شاهدت ديربي العاصمة الجميلة بين الجارين الوحدة والجزيرة في ختام الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، الذي توقعه الكثيرون مختلفاً، وأنا منهم، شاهدت الوحدة في مشهد فريق بطل، ولست أدري سراً، إذا كانت لديه كل هذه الإمكانيات الفنية والبدنية وكل هذا الإصرار والتحدي، فلماذا لا يستمر على هذا النهج مستقراً، فلو فعل دون تراجع مخيف، في بعض الفترات كما عادته، فلن يوقفه أحد!

كانت موقعة ملحمية تقدم فيها الجزيرة القوي بنجومه مرتين، لكن الوحدة بقدراته أولاً وبإصراره وعناده ثانياً قلب الأوضاع رأساً على عقب وخرج منتصراً ومرعباً، لدرجة أنه في الوقت الأخير، أضاع أهدافاً بالجملة، وهو الوقت الذي كان من المفترض أن يستغله منافسه للتعويض، لكن الوحدة كان لا يقاوَم - بفتح الواو -، حتى أمام منافس يحظى بالترشيح الأول، من كثرة النجوم اللامعين الذين يرجحون كفة أي فريق! لقد أمعنت النظر مرة أخرى في مقولة الرميثي بعد كل ما شاهدته، نعم يمكنك أن تكون بطلاً لو تكرر هذا المشهد في كل مباريات فريقك، مع التسليم أن التراجع النسبي أمر طبيعي، وليس التراجع الكلي!

وإذا كان الجزيرة في حاجة ماسة لمراجعة كل أوراقه لمعرفة أسباب التراخي وغياب الشراسة والروح وعدم توظيف هذا الكم الهائل من النجوم، فإن خماسية الأهلي في مرمى الفجيرة أفسدت عليه مفاجأة البداية، وأعلنت على الملأ استعداد الأهلي للمنافسة الشرسة، حتى وهو يفتقد لمركز رأس الحربة، في ظل غياب أحمد خليل عن مستواه المعروف حتى الآن.

آخر الكلام

في ظل منافسة تبدأ صاخبة، هناك من القرارات ما هو مفاجئ وما هو غريب وربما يشهد هذا الموسم ما لم نشهده من قبل!

من الغرائب: الاستغناء عن مدرب كلباء وهو نفس المشهد الذي حدث في نفس التوقيت من الموسم الماضي لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، الفريق لعب مباراة رائعة في البداية، وأين الغرابة عندما يخسر من الزعيم ومن حامل اللقب!

من الغرائب: أن يطالب مدرب الوصل بمدافع وهو نفسه الذي تخلى عن وحيد إسماعيل الذي كان صمام الأمان وكان لايزال في قمة عطائه!

النصر يعفي مدربه ويراجع لجنته الفنية، الدوامة مستمرة!

Email