حتى يكتمل المشهد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

*كنت وما زلت على قناعة بأن الموسم الكروي الإماراتي الجديد فيه الكثير من الاختلاف عن المواسم السابقة، وحتى لا نذهب بعيداً أقول إن هذا الرأي مبدئي، لأنه ليس من الإنصاف أن تتولد الآراء الحاسمة أو النهائية إلا بعد أن يبدأ الدوري وتمر أسابيعه الأولى، ولعله من الإنصاف أن نقول إن مسابقة كأس الاتحاد التي انطلقت من فترة أعطت انطباعاً حسناً، وهذا في حد ذاته مؤشر جيد، ودعونا نتفاءل بهذا الانطباع رغم اتفاقي مع وجهات النظر، التي تنتظر الدوري حتى تكون الأحكام نهائية وصادقة.

ولعلي أقول لكل أصحاب الآراء إن صورة الموسم لن تكتمل إلا بالمنتخب الوطني!

الأمر بالنسبة لي يبقى كله في صوب ومشهد المنتخب يبقى في صوب آخر.

المنتخب سيلعب مباراته الأولى غداً أمام ماليزيا في كوالالمبور في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023، في الظهور الأول للمنتخب في بطولة رسمية في عهد المدرب الهولندي مارفيك، الذي نرسم معه صورة وردية للمنتخب حتى يكتمل المشهد الذي نتمناه لكرة الإمارات هذا الموسم على الصعيدين، الدوري والمنتخب معاً، فكلاهما متداخل في بعضه بعضاً، فلا منتخب إلا بدوري قوي، ولا وجود أساساً لكرة الإمارات إلا بمنتخب يحمل الرايات!

* مجموعة الإمارات تضم منتخبات ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام، وهي مجموعة ليست سهلة، بل في المتناول إذا جاز التعبير إذا كنّا سنشهد تطوراً لمنتخب الإمارات وهذا ما نرجوه ونأمله، معلوم أن المنتخبات التي كانت تبدو مغمورة في القارة الصفراء تطورت تطوراً ملحوظاً، كما شاهدنا في نهائيات آسيا التي أقيمت بالإمارات ، وعندما أقول في المتناول، فهذا لا يعني السهولة، فلا شيء يبدو سهلاً في كرة القدم، لكنه على الأقل يأتي من باب الأحكام المسبقة لأن كرة القدم مستويات، ومنتخبنا صاحب التصنيف الأعلى في مجموعته، ونحن نقول ذلك ليس من باب ضمان الفوز، بل من باب بث الثقة بالنفس وهو نصر مهم في كرة القدم.

* نحن لا نريد من مارفيك سوى أن يلعب منتخبنا كرة القدم كما يلعبها الناس، تهاجم عندما تكون الكرة معك، وتدافع عندما تكون مع منافسك، هذه ببساطة كرة القدم، لكننا- للأسف- في نهائيات كأس آسيا الماضية نلعب نصف الكرة ونترك نصفها الآخر!

كنّا نلعب مدافعين كل الوقت، ونترك فكرة الهجوم للصدفة!

* آخر الكلام

نترقب منتخبنا الوطني فمشهده الحقيقي (وحشنا)،

نعم، نبحث عن منتخب يلعب كرة، وموسم مختلف بإذن الله.

Email