المشهد الأخير!

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ بين دوري الإمارات هنا والدوري الإنجليزي هناك، نعيش خواتيم من الشغف والإثارة، نعيش روعة الغموض الذي هو سحر كرة القدم وسرها، وإذا كان الدوري الإنجليزي أخيراً سيصل إلى المشهد الأخير اليوم، ويكتب كلمة النهاية لواحد من أجمل مواسمه على مر التاريخ، ويضع حداً لتلك المنافسة الصاخبة، التي لا تريد أن تنتهي بين المان سيتي وليفربول، حيث سيظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ونعرف لمن ذهب اللقب، لسيتي، الذي يتقدم اليوم بفارق نقطة.

أم ليفربول، الذي كان يسبقه دوماً بمباراة، ويتقدم بفارق نقطتين، وظلا على هذا الحال، يتصارعان ويتبادلان الصدارة 32 مرة، وهو رقم قياسي غير مسبوق، ليس في الدوري الإنجليزي فحسب، بل ربما في تاريخ كل مسابقات الدنيا!

Ⅶ وإذا كان هذا هو الحال هناك، فإن الحال هنا ما زال ممتداً لوقت ليس بالطويل، حيث لم يتبقَ سوى جولتين، ولست أدري هل الفريق الشرقاوي يحتفل الآن، أم أن الوصل لعب دور «شرطي البطولة»، وعرقله وأجّل احتفالاته؟ فهذه المقالة سبقت السهرة الرمضانية التي جمعت بين الفريقين لظروف الطباعة.

Ⅶ وبالطبع، كان من الممكن أن تكون مباراة الشارقة بالأمس مجرد تحصيل حاصل، لولا أن الأهلي الذي يلعب دور «عفريت البطولة»، واصل انتصاراته وتقدمه، وأعلن فوزه ليلة أمس الأول على النصر في استاد آل مكتوم، والغريب أنه فاز في واحدة من أسوأ مبارياته، والحق «مش» عليه، بل على النصر، الذي كان من المفترض أن يبرهن على وضعيته الجديدة المنتصرة، حتى يطمئن جماهيره المتلهفة للموسم القادم، لكنه لم يفعل، ووضعها في شك، كعادته!

Ⅶ والإثارة في دورينا لم تكن فقط في الصدارة، بل كانت أشد في معركة البقاء، التي ما زلت على أشدها، بفعل هذا الفوز اللافت والمثير للانتباه، الذي حققه فريق الفجيرة بخماسية كاملة على فريق الظفرة، وهذا الفوز المدوي، جعل الفجيرة يقف كتفاً بكتف مع فريق الإمارات، بعد أن فاز عليه الجزيرة بثلاثية، وأفسد صحوته وضيق فارقه!

كلمات أخيرة

Ⅶ عندما قال المدرب الهولندي تين كات، إن الوحدة هو الأفضل في الإمارات حالياً، شعرت بالتعاطف مع هذه الكلمات، لأنها لامست الحقيقة، فكم كانت سعادتنا وفريق الوحدة يتأهل بجدارة إلى نهائيات دوري أبطال آسيا، وشخصياً، أقولها مرة أخرى للوحداوية، إن الطمع في هذا اللقب الكبير يبدو مشروعاً، ولم لا، والفريق يقدم عروضاً لافتة، فقط نريده أن يؤمن بقدراته، وأنه يستطيع.

Ⅶ في المقابل، لا عزاء للوصل والعين، والدرس المستفاد أهم من البكاء على اللبن المسكوب!

Ⅶ شخصياً، أعتقد أن اللقب الإنجليزي سيذهب اليوم للسيتي، وبفارق النقطة إياها، وسيبقى حلم اللقب الأوروبي خير عوض لليفربول، كأنها عدالة السماء.

 

Email