مفارقات وتأملات!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزدحم حولنا هنا وهناك الكثير من المفارقات التي تدعوك للتأمل، وبالمناسبة، المفارقات غالباً ما تعني الأشياء الغريبة أو غير الطبيعية، والتي تؤكد أن هناك شيئاً ما خطأ، يجب مواجهته، وعدم السكوت عليه، وفي ما يلي بعض منها:

على صعيد الانتخابات الآسيوية التي جرت مؤخراً، وكنا فيها على غير العادة أشبه بعواجيز الفرح، هلل بعضنا لـ 18 صوتاً التي أحرزها ممثلنا من أصل 46، رغم أنها وضعت صاحبها في المركز الأخير بين المرشحين، وبفارق كبير بينه وبين آخر الناجحين!

في بطولة دوري أبطال آسيا، ونحن بالمناسبة أول أبطالها، لم يصبح حلم الفوز بها كالسراب فقط، بل أصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا، خوفاً من تكرار النتائج الكبيرة التي تسبب لنا الآلام!

فريق الشارقة - البطل المنتظر - في أسوأ حالاته، يخسر نقطتين مع فريق عجمان المتطور، الذي حرمه من التسجيل لأول مرة هذا الموسم، وفرض عليه التعادل السلبي، ورغم كل ذلك، يضيف نقطة جديدة في سباق اللقب، ليصبح الفارق بينه وبين الأقرب 9 نقاط، بدلاً من 8، من أجل ذلك قلت بالفم "المليان"، البطل المنتظر!

فريق النصر يؤجل الافتتاح الرسمي لاستاد آل مكتوم الجديد، لحين ملاقاة الوصل، صديقه اللدود، فاز عليه بمدرب أكاديمية، وبمشهد فريق بطل، لا فريق يعاني من شبح الهبوط!

محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، يصبح اللاعب الوحيد الذي يسجل أسرع 50 هدفاً في تاريخ النادي العريق، الهدف الـ 50 ربما كان الأروع في مسيرة صلاح، فقد جاء بعد صيام 8 مباريات، وجاء بطريقة لافتة، حيث جرى بسرعة فائقة مسافة 78 متراً بين المنافسين، وفي الوقت المناسب، أفسح المجال لنفسه، سدد وهو على سرعته، لتسكن الكرة بأعجوبة في المكان المستحيل، وكان هدف الفوز الذي أبقى فريقه في الصدارة، وأطلق غنوته الشهيرة في المدرجات مرة أخرى، ورغم كل ذلك، يقول بعضهم إنه موسم سيئ لصلاح!

لا حديث في مصر الآن سوى ترديد كلمة «الريمونتادا»، في إشارة إلى دفع النادي الأهلي القاهري للثأر من فريق صن داونز الجنوب أفريقي، الذي فاز بخماسية نظيفة في مباراة الذهاب هناك في الدور ربع النهائي الأفريقي، نعم هي نتيجة مذلة ومهينة، ونعم هو نادي القرن الأفريقي، ولم تحدث له هذه النتيجة أفريقيا من قبل، ولكن هل يقدر! هل يستطيع! في ظل منافس قوي، وفي ظل كرة قدم مصرية يتآكل مستواها، بسبب غياب قسري للجماهير!!

Email