مارفيك وعموري!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا أخفي سعادتي بالكلمات الاستهلالية، التي جاءت على لسان مدرب المنتخب الوطني الجديد، الهولندي فان مارفيك، في أعقاب توقيع عقد السنوات الأربع، وقبل أن أكشف عن تلك الكلمات التي أعجبتني، اسمحوا لي أولاً أن أشيد بالنهج الذي اتخذه عبد الله ناصر الجنيبي ولجنة المنتخبات التي يترأسها، فقد شعرت من خلال مراحل الاختيار، وصولاً إلى مرحلة التعاقد مع مارفيك، إلى أن الجنيبي ولجنته، استوعبوا دروس الماضي البعيد والقريب، وأنهم بذلوا جهداً ملموساً من أجل الاهتداء إلى المدرب المناسب لهذه المرحلة المهمة، التي لا يصلح معها إلا الأخذ بالأسباب، حرصاً على النجاح، وبذل كل الجهود من أجل استعادة ثقة الجماهير العريضة، لأنها باختصار صاحبة المصلحة، ولا يشاركها في ذلك أحد، حتى صندوق الانتخاب!

الجنيبي قال كلمة مهمة، مفادها أنهم اختاروا مارفيك لأسباب كثيرة، لكني أتوقف عند أهمها، وهي الشخصية القوية، فلا يصلح معنا، بحكم تجارب السنين، إلا هذه النوعية، مع إعطائه كل الصلاحيات، وهو ما تم الاتفاق عليه فعلاً، فالمدير الفني المحترم، يجب أن يكون صاحب الكلمة العليا فنياً وإدارياً، ومرة أخرى، شكراً للجنيبي.

أما مارفيك، فلم يتحدث كثيراً، وأدعوكم للتوقف عند بعض المعاني التي جاءت على طريقة ما قل ودل:

أولاً: «أنا هنا من أجل التأهل لمونديال 2022».. هذه كانت أول كلماته وأهمها، ولا يخفى عليكم أن تحديد الهدف بوضوح، هو أول مؤشرات النهج الصحيح، ونحن جميعاً نعمل، لكننا لا نضمن النجاح، لذا، يكفينا دائماً حسن العمل، سواء من المدرب أو من اللاعبين، وإذا كان التوفيق من عند الله، فقد وعدنا سبحانه أنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

ثانياً: «سأضع خطتي على أساس تدعيم الفريق بعناصر جديدة، تكون قادرة على مواصلة المشوار الطويل نحو المونديال»، وشخصياً كنت سعيداً بهذه الكلمات، فنحن أحوج ما نكون لمشهد جديد كلياً.

ثالثاً: «تلقيت عرضاً للعودة لتدريب المنتخب السعودي، لكنني لم أوافق عليه، بعد رفضهم تنفيذ شروطي من أجل العودة»، وفي تقديري، أحترم المدربين الصادقين أصحاب الشروط!

رابعاً: «منتخب الإمارات يضم نخبة جيدة من اللاعبين المهاريين، وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن، الذي أعتبره الأول في المنطقة، وهو عنصر مهم لأي مدرب في تنفيذ خططه، أحب هذه النوعية من اللاعبين»، وفي رأيي أن هذه نقطة فارقة في فكر المدرب، والأجمل أن يبوح بها، فالمواهب الاستثنائية تصنع تاريخاً لفرقها.

كلمات أخيرة

أصبح لدينا الآن فكر جديد، عناصر جديدة، أهداف واضحة، أصبح لدينا مارفيك وعموري!

Email